الفيصلي يستثمر أخطاء الزعبي ويهزم الرمثا بهدفين في كأس الأردن

الفيصلي استثمر الأخطاء وفاز على الرمثا
استثمر فريق الفيصلي الأخطاء التي ارتكبها حارس مرمى الرمثا عبدالله الزعبي وخرج فائزا "2-1" على مضيفه الرمثا في المباراة التي جمعتهما الليلة على استاد الأمير هاشم في افتتاح لقاءات بطولة كأس الأردن بكرة القدم.

وتقدم الفيصلي بهدف السبق عبر نجمه العائد قصي أبو عالية بالدقيقة "14" ونجح الرمثا في معادة النتيجة بالشوط الأول من ضربة جزاء نفذها اللبناني محمد قصاص بالدقيقة "2-1"، قبل أن يسجل رائد النواطير هدف الفوز الثمين للفيصلي بالدقيقة "88" ليمنح فريقه النقاط الثلاث.

وشهدت المباراة خروجا عن المألوف، حيث شهدت توقفا في أكثر من مرة بسبب الألعاب النارية وأشعة الليزر والحجارة التي قذفت داخل أرض الملعب.

أوحت البداية الهجومية القوية التي ظهر فيها الفريقان بحثا عن الأهداف، بأن الجماهير التي ملأت المدرجات ستكون على موعد مع الإثارة والتشويق في افتتاح بطولة كأس الأردن.

واندفع الفيصلي منذ البداية بحثا عن الأهداف ولا شيء سوى الأهداف ليبعث برسالة واضحة المعاني بأن عودته ستكون قوية للمنافسة.

ونجح الفيصلي في فرض تفوقه سريعا على منطقة العمليات بفضل التحركات الناضجة التي كان يحدثها شريف عدنان وقصي أبو عالية وجونيور والبرازيلي تولوا سوزا حيث نوعوا من خياراتهم الهجومية بهدف تمويل النواطير والعطار وبما يتيح لهما الفرصة لكشف دفاع الرمثا الذي قاده أبو عليقة ومحمد أبو زريق ومحمد الداوود وعلي خويلة .

ولم يحتاج الفيصلي لوقت طويل لتتويج أفضليته بهدف السبق عندما عكس النواطير كرة بعمق منطقة جزاء الرمثا أمسكها الحارس الزعبي قبل أن تفلت من يديه وتسقط أمام قصي أبو عالية الذي عالجها مباشرة داخل الشباك معلنا تقدم الفيصلي بهدف السبق بالدقيقة "14".

ذلك الواقع لم يرق للاعبي الرمثا حيث سرعان ما عاد الفريق لينظم أوراقه ويلعب بطريقة "4-3-2-1" معولا في بناء هجماته على أمجد الشعيبي ورامي سمارة واللبناني محمد قصاص ومحمد خير حيث بدأوا أكثر نشاطا لتمويل الخالدي والدردور من خلال فتح الأطراف، لتشهد منطقة العمليات صراعا محتدما ولاهبا، ليتعرض دفاع الفيصلي الذي قاده الألوسي والزواهرة والنبر والحناحنة ومن ورائهم الحارس لؤي العمايرة للضغط.

ولأن الضغط يولد الإنفجار فإن علي خويلة كان ينسل من الجهة اليمنى للفيصلي ويتعثر ليحتسبها حكم اللقاء ضربة جزاء اعترض عليها لاعبو الفيصلي، نفذها اللبناني محمد قصاص بحرفنة داخل الشباك معلنا التعادل بالدقيقة "21".

وظهرت بعد ذلك بعض الفراغات في دفاعات الفريقين في ظل الإستنزاف البدني الذي عانى منه لاعبو الفريقين إثر الجهود المبذولة، وكاد الرمثا أن يسجل في أكثر من مرة مستثمرا بعض الأخطاء الدفاعية، فأنقذ العمايرة كرة المدافع الزواهرة الذي وجهها بالخطأ باتجاه شباك فريقه، فيما كان اللبناني القصاص يتفاجىء بكرة وضعته في مواجهة العمايرة لم يحسن التصرف بها.

وانخفض الرتم الهجومي للمباراة في الدقائق الأخيرة وغابت مشاهد التهديد الحقيقي عن المرميين لينتهي الشوط الأول بالتعادل "1-1".

ولم يكد حكم اللقاء يطلق صافرة بداية الشوط الثاني، حتى كان اللبناني القصاص ينفرد بمرمى العمايرة ويسدد لكن كرته الشباك الجانبية لمرمى العمايرة.

فرصة الرمثا الخطيرة فرضت على لاعبي الفيصلي التعامل بحذر أكبر مع طموحات الرمثا الهجومية، مع فرض الرقابة اللصيقة على مفاتيح اللعب وبما يتيح له فرصة تخفيف الضغط على مرمى العمايرة.

وبدأ الفيصلي مع مضي الوقت يسحب بساط التفوق من تحت أقدام الرمثا حيث فرض أفضليته على معطيات المباراة وضغط لاعبي الرمثا في ملعبهم بحثا عن فرص تتوج إلى هدف لكن الترسانة الدفاعية التي شيدها المدافعون حالت دون الوصول الفيصلي لمبتغاه.

وقام المدير الفني للرمثا السوري مهند الفقير بالدفع بورقة أحمد غازي لتنشيط القدرات الهجومية رد عليه السعودي علي كميخ مباشرة بالدفع بحسين زياد بدلا من صاحب الهدف قصي أبو عالية.

ويبدو أن الجهد البدني الذي بذله الفريقان في الشوط الأول انعكس سلبا على أدائهم في الشوط الثاني حيث سرعان ما تراجع المستوى العام للمباراة وغابت الفرص والحلول الهجومية عن الفريقين ليدفع الرمثا بعلاء الشقران مكان الشعيبي عل وعسى ينجح في اعادة الحيوية لقدرات الفريق الهجومية.

وسنحت لركان الخالدي فرصة خطرة عندما تسلم كرة على حدود منطقة الجزاء ليسير بالكرة ويطلق قذيفة قوية مرت فوق عارضة لؤي العمايرة، في الوقت الذي عانى فيه الفيصلي من بطء في عملية الإنطلاق للمواقع الهجومية بعكس الرمثا الذي امتاز بسرعة ارتداده للمواقع الدفاعية و بالتالي قطع الطريق على جميع المحاولات الهجومية للفيصلي.

وتوقفت المباراة لعدة دقائق بعد تلاسن بين لاعبي الفيصلي والرمثا شريف عدنان وعلاء الشقران وتم قذف الألعاب النارية داخل الملعب قبل أن يتم استئناف المباراة.

وفي الدقيقة "85" دفع السعودي علي كميخ بخلدون الخوالدة بدلا من البرازيلي تولو سوزا، لتشهد الدقيقة "88" ولادة هدف الفيصلي الثاني عندما عكس الخوالدة كرة عرضية من الميسرة أمسكها الزعبي لتفلت من يده ويكرر خطأ الهدف الأول ويعالجها رائد النواطير مباشرة في شباك عبدالله الزعبي.

وفي الدقيقة "90" دفع الفيصلي بالمدافع محمد خميس بدلا من المهاجم عبدالله العطار بهدف تعزيز القدرات الدفاعية والمحافظة على الفوز ، قبل أن تعود المباراة وتتوقف مجددا بعدما تم قذف الحجارة داخل أرض الملعب، ليستأنف بعدها حكم اللقاء محمد أبو لوم المباراة وتمضي الدقائق ويخرج الفيصلي فائزا بنتيجة "2-1".