عبر جون تيري مدافع فريق تشيلسي والمنتخب الإنكليزي لكرة القدم، يوم الثلاثاء 10 يوليو/تموز 2012، عن غضبه من بقائه داخل قفص المحكمة لليوم الثاني على التوالي بتهمة الإهانة العنصرية لأنطون فرديناند مدافع فريق كوينز بارك رينجرز في مباراة الفريقين الموسم الماضي.
واستمعت المحكمة لمقابلة تم تسجيلها بعد أسبوع من المباراة بين قائد المنتخب الإنكليزي السابق ومحقق الاتحاد كندي جينيفير يوم الثلاثاء.
وقال تيري (31 عاما)، في الشريط إنه حصلت الكثير من الأشياء في مسيرته مع كرة القدم في الملعب وخارجه، مضيفا "لكن لم يتهمني أحد بأنني عنصري من قبل".
وأضاف "هذا هو السبب في أنني خرجت وقدمت بياني فوراً، أنا لا أفكر أن أنطون أو أي شخص آخر يعتقد أنني كذلك، هذه ليست شخصيتي على الإطلاق".
من جانبه قال أنطون الشقيق الأصغر لريو فيرديناند مدافع فريق مانشستر يونايتد، أنه لم يكن يعتقد في البداية أن تيري قال له أي ألفاظ عنصرية مسيئة، لكن صديقته أظهرت له شريط فيديو عبر موقع "يوتيوب" أوضح فيه قائد تشيلسي وهو يتلفظ بألفاظ "عنصرية" له على حد قوله.
ورد تيري على الاتهامات يوم الثلاثاء من خلف القفص قائلا "كلماتي كانت رد فعل وليست هجومية...اعترف أنني كنت غاضبا ولكني لست عنصريا".
وتابع جون تيري: "تعاونت مع العديد من اللاعبين السمر، وكانوا أكثر من أصدقائي مثل مارسيل ديسييه ومايكل إيسيين وديديه دروغبا، فكيف أتطاول اليوم على لاعب بسبب لون بشرته".
وضرب تيري مثلا بمشاركته في العديد من الأعمال الخيرية لصالح فقراء قارة افريقيا ورعاية اللاعبين في القارة السمراء قائلا "مشاريعي الخيرية تؤكد عدم عنصريتي".
يشار إلى أن النيابة العامة في بريطانيا كانت قد اتهمت تيري، بـ"الإضرار بالأمن العام بسبب توجيهه عبارات عنصرية صارخة" عبر سب فرديناند في إحدى مباريات الدوري الإنكليزي في 23 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وكان من المقرر أن تعقد جلسات المحاكمة قبل بضعة أشهر، ولكن تم تأجيلها لكي يتمكن تيري من المشاركة مع منتخب بلاده في بطولة كأس الأمم الأوروبية "يورو 2012" التي استضافتها أوكرانيا وبولندا.
يذكر أن الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، كان قد قرر تجريد تيري من شارة قيادة المنتخب للمرة الثانية على التوالي بسبب اتهامه بالعنصرية، وهو ما أدى إلى استقالة المدرب الإيطالي فابيو كابيللو اعتراضا على هذا القرار.
ويواجه جون تيري تهمة التجاوز العنصري وهو ما يعرضه لغرامة تصل غلى نحو 4 آلاف جنيه استرليني، ولكنه سيكون أول لاعب يدان بالعنصرية في الملاعب في حال تم الحكم عليه بالعقوبة.