أنهى يوسين بولت استعراضه في ألعاب لندن الأولمبية بميدالية ذهبية ورقم قياسي عالمي جديد مع جامايكا في التتابع أربعة في 100 م بوقت 36.84 ثانية أمام الولايات المتحدة وترينيداد وتوباغو.
علاوة مزياني مبعوث فرانس 24 إلى لندن (نص)
كتب رجال جامايكا صفحة من أجمل صفحات سباقات السرعة في الألعاب الأولمبية وفي رياضة ألعاب القوى بفوزهم أمس السبت في لندن بسباق أربعة في 100 م تتابع محرزين الميدالية الذهبية، محافظين على لقبهم الذي حصلوا عليه قبل أربع سنوات في بكين، مسجلين رقما قياسيا عالميا جديدا بزمن 36.84 ثانية سيشهد له التاريخ.
وتقدم رباعي جامايكا يوسين بولت ويوهان بليك ومايكل فرايتر ونيستر كارتر على منتخب الولايات المتحدة بقيادة الثنائي جاستن غاتلن صاحب برونزية 100 م وتايسون غاي بزمن 37.04 ث، في حين احتل منتخب ترينيداد وتوباغو المركز الثالث بـ 38.12.
بولت أصبح أسطورة وجامايكا ملكة منافسات السرعة
وبهذا الإنجاز يكون بولت قد فاز بستة ميداليات ذهبية في الأولمبياد، وليس أمامه سوى ثلاثة عدائين هم الفنلندي بافو نرمي بتسعة ميداليات ذهبية بين 1920 و1928، والأمريكيان كارل لويس بتسع ميداليات بين 1984 و1996 وري أيفري بثماني ميداليات بين 1900 و1908. ولكن بولت، البالغ من العمر 25 عاما، بإمكانه المضي قدما في إنجازاته المذهلة.
وباتت جامايكا ملكة منافسات السرعة حيث أنها أحرزت كل السباقات في ألعاب بكين 2008 وألعاب لندن 2012 وبطولة العالم لألعاب القوى التي جرت في ديغو الكورية الجنوبية في 2011. وهو أول منتخب يحتفظ بلقبه الأولمبي، وبرقم قياسي عالمي جديد، منذ العام 1976 . ففي سباق 100 م، أحرز بولت وبليك المركزين الأول والثاني، وفي سباق 200 م كان التتويج من نصيب جامايكا مئة في المئة، مع بولت أولا وبليك ثانيا ووارنر وير ثالثا.
الولايات المتحدة تحفظ ماء الوجه وفرنسا تخرج خائبة
ونظرا للسرعة الفائقة التي انطلق بها فرايتر أول رباعي جامايكا، كان متوقعا أن يسقط الرقم القياسي العالمي، خاصة أن بليك وبولت هما اللذان أنهيا السباق. وصرح بولت "العاصفة" بعد الانتصار إنه كان يرجح تسجيل رقم جديد، مضيفا أنه لا يفكر بعد في ألعاب ريو دي جانيرو 2016، فيما بليك قال إنه وزملائه نجحوا لأنهم سيروا السباق جماعيا.
وتمكن منتخب الولايات المتحدة من الوقوف الند للند مع جامايكا حيث أن تايسون غاي كان على نفس المستوى في السباق مع بليك لكن فور تلقيه العصا ركض بولت بسرعة الضوء ليترك راين بايلي خلفه ويجتاز خط الوصول رافعا يديه إلى السماء معلنا فوز جامايكا. وحصلت ترينيداد وتوباغو على مركز ثالث مشرف بالنسبة إليها، فيما المنتخب الفرنسي سجل نتيجة مخيبة مرة أخرى بوصوله رابعا، ليعود قائده كريستوف لوميتر إلى المنزل من دون الحصول على أي ميدالية.
"أقوى وأسرع عداء في التاريخ"
وكان بولت، وهو صاحب الرقمين القياسيين العالمين في 100 م (9.58) و 200 م (19.19)، شدد عشية انطلاق منافسات ألعاب القوى بأولمبياد لندن على أنه يريد دخول التاريخ وأن يصبح "أسطورة". وشدد على أنه في لياقة جيدة وأنه على أتم استعداد لتحقيق أهدافه. ففعل ما قاله ووفى بوعده واحتفظ بألقابه الثلاثة ليصبح كما قال "أقوى وأسرع عداء في التاريخ". بل وأصبح أسطورة بالنسبة للأجيال القادمة .