أنفلونزا الخنازير و الحامل

بداية يجب أن نعلم انه توجد ثلاثة مجاميع من فيروس الأنفلونزا:

فيروس يصيب الإنسان .

فيروس يصيب الطيور .

فيروس يصيب الخنازير.

"لم
يكن الإنسان يصاب سابقا بأنفلونزا الطيور ولا بأنفلونزا الخنازير,ولكن الآن
أصبح الإنسان يصاب بهما،ولقد كانت الخنازير وحدها هي التي تصاب بكل من
أنفلونزا الإنسان و أنفلونزا الطيور"

هذا ما صرحت به الدكتورة أميمة إدريس أستاذ أمراض النساء والتوليد بطب القصر العيني لبرنامج 90 دقيقة على قناة المحور وأضافت:"
بالرغم من أن نسبة الشفاء من
الإصابة من فيروس أنفلونزا الخنازير قد تصل إلى (90%-95%) إلا أن الرعب
يكمن في اندماج فيروس أنفلونزا الخنازير مع فيروس أنفلونزا الطيور و ينتج
عن هذا الاندماج فيروس جديد يصيب الإنسان ونسبة الوفيات الناتجة عنه تكون
مرتفعة.

وعن كيفية التفرقة بين أنفلونزا الخنازير والأنفلونزا العادية أشارت الدكتورة أميمة إلى أن :
كلاهما يحدث ارتفاع في درجة الحرارة والتهاب في الحلق مع رشح وصداع, ولكن القيء والإسهال يحدث مع الإصابة بأنفلونزا الخنازير .
وتؤكد الإصابة بأنفلونزا
الخنازير بالتحليل المعملي بأخذ مسحة من الأنف أو الزور,وإذا كانت النتيجة
ايجابية يعطى عقار التاميفلو ,ويعزل المصاب لمدة أسبوع.

وعن خطورة إصابة الحامل بمرض أنفلونزا الخنازير قالت :
لأن مناعة الحامل تكون ضعيفة
فعند الإصابة يكون تأثير الفيروس عليها شديد ,ومن الممكن أن يؤدى إلى حدوث
التهاب رئوي أو إلى حدوث فشل في الجهاز التنفسي.
لذا يجب على السيدة الحامل تجنب
الإصابة بهذا الفيروس وذلك بتجنب الجلوس في الأماكن المزدحمة وإذا جلست في
تلك الأماكن يجب عليها أن ترتدي الماسك الواقي , مع غسل الأيدي باستمرار
بالماء و الصابون أو باستخدام چيل مطهر للأيدي بدون استعمال الماء.

ولتقوية مناعة السيدة الحامل
نعطيها فيتامين سي لكي تزيد
مناعتها في مواجهة الأمراض ,مع الحرص على تناولها للبرتقال والليمون وتناول
الخضراوات والفاكهة لاحتوائها على مضادات الأكسدة.

وعن خطورة مرض أنفلونزا الخنازير على الجنين قالت د.أميمة :
"من الممكن أن يؤدي هذا المرض
إلى حدوث ولادة مبكرة,ولم يتم عمل دراسات لتؤكد تعرض الجنين لهذا الفيروس
,ولكن ارتفاع درجة حرارة الأم وإمكانية حدوث فشل رئوي لديها ينتج عنه مشاكل
للجنين".

وعن مدى أمان عقار التاميفلو على الجنين عند تناول السيدة الحامل له أضافت :

لا توجد دراسات اكلينيكنية توضح
مدى تأثيره على الجنين , ولكن يمكن استعماله بحذر وذلك عند الإصابة الشديدة
بالمرض,ولكن إذا كانت السيدة في الثلاثة اشهر الأولى من الحمل وكانت أعراض
الإصابة لديها خفيفة فيمكن وضع السيدة في العزل مع تناولها للأدوية
المساعدة كمخفضات للحرارة؛ أما إذا كانت الحرارة لا تستجيب لتلك المخفضات
فيجب أن يتم إعطائها عقار التاميفلو.
أما إذا كانت السيدة في أشهر حملها الوسطى أو الأخيرة فتكثر درجة الأمان لتناولها لهذا العقار و ذلك لاكتمال تكون أجهزة الجنين.

وفي تساؤل عن إذا ما تم تصنيع لقاح ضد هذا الفيروس هل يمكن إعطاؤه للسيدة الحامل أجابت:

لو كان هذا اللقاح محضر من جزء
حي من الفيروس فلا يمكن إعطائه مثله مثل لقاح الحصبة الألماتى الذي إذا
تناولته السيدة فيجب أن لا تحمل إلا بعد ثلاثة شهور.