وجه الاتحاد الإنكليزي لكرة القدم، الاتهام الى جون تيري مدافع فريق تشيلسي والمنتخب الوطني، في قضية توجيه شتائم عنصرية إلى انطون فيرديناند مدافع فريق كويتز بارك رينجرز، بالرغم من تبرئته في المحكمة قبل أسبوعين يوم الجمعة 13 يوليو/تموز الجاري،.
وقال الاتحاد في بيان إنه وجه الاتهام الى تيري بعد مراجعة أدلة جمعت أثناء تحقيق خاص بالاتحاد إضافة إلى التحقيق الجنائي.
وكانت محكمة وستمنستر قد أصدرت حكمها يوم الجمعة 13 يوليو/تموز الجاري، ببرائة جون تيري، من تهمة العنصرية التي اتهم بها من جانب اللاعب الأسمر البشرة انطون فيرديناند لاعب فريق كويتز بارك رينجرز، خلال مباراة الفريقين في 23 اكتوبر/تشرين الأول عام 2011.
واعلن القاضي حكمه بعد 5 جلسات، قائلا : "في قضية اعتبار جون تيري عنصريا نقول ان جون بريء من هذه التهمة بسبب عدم كفاية الادلة إذ أن المدعي ليس لديه اي شهود على قول تيري العنصري خصوصاً ان الاخير انكر الامر برمته مما دفع المحكمة لاتخاذ هذا القرار".
وكان أنطون الشقيق الأصغر لريو فيرديناند مدافع فريق مانشستر يونايتد، قد أعلن بانه لم يكن يعتقد في البداية أن تيري قال أي ألفاظ عنصرية مسيئة، لكن صديقته أظهرت له شريط فيديو عبر موقع "يوتيوب" أوضح فيه قائد تشيلسي وهو يتلفظ بألفاظ "عنصرية" له على حد قوله.
وأدت القضية في حينه الى تجريد الاتحاد تيري من شارة قائد إنكلترا، مما دفع بالمدرب السابق للمنتخب فابيو كابيلو الى الاستقالة، معتبراً ن تسمية القائد هي من صلب عمل المدرب.
وفي خلال المحاكمة جمد الاتحاد الانكليزي مساره التأديبي لئلا يتعارض مع المسار القضائي.
لكن في ضوء حكم البراءة أشار الاتحاد إلى أنه أخذ علماً بقرار المحكمة، لكنه سيستمر مع ذلك في مساره التأديبي ليصل إلى خلاصة في تحقيقه الخاص.
وينفي تيري تلفظه بأي كلام عنصري، وشرح للمحكمة أن ما قام به هو الرد بطريقة ساخرة على الشتائم التي وجهها إليه فرديناند.
وفرضت على تيري في النهاية غرامة مقدارها 2500 جنيه استرليني.