دشّن نادي "ريال مدريد" أول مدرسة كروية في الأراضي الفلسطينية، تجسيداً للاتفاقية المبرمة بين الفريق الملكي ووكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أنروا)، بهدف "تعزيز البرامج الرياضية في مدارس الوكالة"، كما أفاد موقع "العربية نت".
ومن المتوقع ان يتم افتتاح 11 مدرسة في الضفة الغربية وقطاع غزة، بحيث تستوعب كل منها 100 طالب وطالبة ليبلغ إجمالي عدد الطلاب فيها 1100 من الراغبين في الحصول على تأهيل كروي يمكنهم من تأسيس فرق كروية في مدارسهم. وقد تم اختبار المنتسبين للمدرسة بناءً على "دوافعهم لتعلم وتعليم منهجية ريال مدريد" في أكثر من لعبة رياضية تتقدمها كرة القدم.
وكان رئيس نادي ريال الإسباني فلورنتينو بيريز قد أعلن في 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي انه سيتوجه قريبا للأراضي الفلسطينية المحتلة، وذلك بعد التوقيع على اتفاقية لإنشاء مدارس كروية في فلسطين تابعة لمنظمة الأمم المتحدة "أونروا".
وحول هذا الأمر أفاد بيريز: "تربطنا علاقة جيدة مع الشعب الفلسطيني .. وعشقه للرياضة حثنا لنقوم بهذه الخطوة. وقد أسس الفريق الملكي تاريخه عبر هذه القيم باعتبارها السلوك المثالي، ولذلك علينا ان نرد الجميل إلى جماهيرنا بأفضل طريقة ممكنة في منطقة رائعة من الضفة الغربية وقطاع غزة، ونحن نعرف ان هذه أوقات حرجة ولا يمكننا أن نغض النظر عن هذه الأشياء، وشرف كبير بالنسبة لنا ان نتواجد في فلسطين، لأن ريال مدريد يتمنى أن يتحقق السلام على هذه الأرض".
يذكر أن هذه ليست المرة الأولى التي يظهر فيها أعضاء ريال مدريد تعاطفاً مع القضية الفلسطينية، حيث سبق وأن أعرب الظهير الأيسر البرازيلي مارسيلو فييرا تعاطفه مع القضية الفلسطينية، واستنكر ما يتعرض له الفلسطينيون من قمع على يد القوات الإسرائيلية.
كما قام النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو منذ بضعة أيام بتبرعه بقيمة المزاد العلني على بيع أحد أحذيته لصالح أطفال غزة، الأمر الذي ادى الى انقسامالشارع الفلسطيني بين مؤيد ومعارض.
كا يُشار الى ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس زار النادي الإسباني العريق في نادي "برنابيو" في يوليو/تموز 2011، وقدم هدية تذكارية لرئيسه معرباً عن أمله بأن يحقق "ريال مدريد" نجاحات أكثر وان يظفر بالمزيد من الكؤوس والبطولات، لينهي زيارته الى النادي بركلة رمزية لكرة بقدمه اليسرى.