اذكر انني كنت اعشق فتاة حسناء
كنت اعود من عملي انتظرها في المساء
كان الحب من طرفي انا العاشق البكاء
لم تفهم نظراتي عندما قالت يا اسراء
وما نظرت لو نظرة تشفي قلبي من العلة والداء
فقلت في نفسي نعم لقد ذهب زمن الاوفياء
وما بقى في الحياة الا أناس تجاوزوا كثيرا في الكبرياء
كنت افكر بها في الليل وفي النهار
كنت احبها كثيرا ولطالما طال الانتظار
فهل من مجيب لسؤالي عن حالي
ام رضيتم لقلبي بالذل والهوان والدمار
اهذا جزاء العاشق المخلص في هذا الزمن الدوار
ام تريدون ان تقنعوني ان الحب فقط للخائن الغدار
اما علمتم ما جرى لي لقد كنت على حفة الانهيار
ولكني فقت لنفسي قبل ان تكون نهاية صبري الانتحار
كان الليل بديعا يضيء ظلامه النجوم والقمر
كانت تلك الليالي في نظري من اجمل ليالي القدر
كنت اسهر لكي اراها فما رأيت الا وهما كان في عيني حقيقة تنتظر
اغراني جمالها وشعرها الاشقر عندما كانت تقف على تلك النافذة
ولكن خدعتني صورتها الملاك في تلك الامسيات تحت ضوء القمر
فلم تكن تحبني ولم تنظر الي ابدا وكانني لست واحدا من البشر
لماذا كنت اميل اليها واتمتع في النظر اليها وهي اذا رأتني كأنها فقدت البصر
اهذا جزائي اهذه نهاية اخلاصي ووفائي ينزل الحزن علي مثل المطر
سابقى هكذا لن اتغير دمرني خجلي ارهقني سكوتي حتى نطق الحجر