رد فعل كاردوزو عقب الهزيمة أمس
احتاج بنفيكا البرتغالي 23 عاما ليصل إلى نهائي كأس أوروبية بعد آخر ظهور سابق له في نهائي أى بطولة ولكن مصيره لم يختلف عن المرات الست السابقة التي وصل فيها للنهائي حيث خسر فيها وودع البطولة من باب الوصيف.
وسجل المدافع الصربي برانيسلاف إيفانوفيتش هدفا في الدقيقة الثالثة من الوقت الضائع ليتوج فريقه تشيلسي الإنجليزي بلقب الدوري الأوروبي لكرة القدم للمرة الأولى في تاريخه بفوز ثمين 2-1 على بنفيكا في الوقت القاتل من المباراة النهائية
للبطولة أمس الأربعاء على استاد "أمستردام أرينا" بالعاصمة الهولندية أمستردام.
وانتهى الشوط الأول من المباراة بالتعادل السلبي بعدما أهدر بنفيكا العديد من الفرص الذهبية لهز الشباك وسط سيطرة واضحة على مجريات اللعب.
وفي الشوط الثاني ، تقدم الأسباني فيرناندو توريس لتشيلسي بهدف في الدقيقة 59 ولكن أوسكار كاردوزو سجل هدف التعادل لبنفيكا من ضربة جزاء في الدقيقة 68 .
وبينما استعد الجميع للدخول في الوقت الإضافي ، خطف تشيلسي هدف الفوز الثمين بضربة رأس من برانيسلاف إيفانوفيتش في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع للمباراة.
ويتمتع بنفيكا بتاريخ حافل على الساحتين المحلية والأوروبية حيث يستحوض الفريق على الرقم القياسي لعدد الألقاب التي
يحرزها أي فريق في كل من بطولتي الدوري البرتغالي (32 لقبا) وكأس البرتغال (24 لقبا) بخلاف هيمنته على الساحة الأوروبية في الستينيات من القرن الماضي.
وأحرز الفريق لقب دوري الأبطال في عامي 1961 و1962 بعد الفوز في النهائي على برشلونة وريال مدريد الأسبانيين على الترتيب.
ولكنه بدأ بعد هذا مسيرة الهزائم الست في المباريات النهائية والتي جاءت خمس منها في كأس أوروبا للأندية أبطال الكؤوس بينما كانت الهزئمة الأخرى في نهائي كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حاليا) .
ومني بنفيكا أمس بالهزيمة السابعة له في المباراة النهائية لبطولات أوروبا ولكن هزيمة الأمس كانت الأكثر مرارة بعدما
سيطر الفريق على مجريات اللعب في معظم فترات اللقاء.
وقال مديره الفني جورجي جيسوس إن الفريق الأفضل هو من خسر المباراة أمس.
وأوضح جيسوس "فريقان عظيمان خاضا المباراة النهائية ، ولكن بنفيكا كان الفريق الأفضل في معظم فترات المباراة. في بعض الفترات ، افتقدنا لمسة الحظ التي نستحقها ولكننا أظهرنا للعالم أننا كنا الأجدر بالفوز".
وأضاف "قدمنا مباراة متميزة ولكننا عوقبنا في مباراة كان يفترض أن الفائز فيها هو بنفيكا فقط. من الصعب أن نقول أي
شيء عن المباراة. كرة القدم ليست منطقية.. ولكنني يجب أن أهنئ الجميع في بنفيكا وأن أهنئ المشجعين البرتغاليين ومشجعي بنفيكا الذين كانوا يستحقون رؤيتنا نتوج باللقب".
وكانت هذه الهزيمة هي الصدمة الثانية لجماهير بنفيكا في غضون خمسة أيام بعدما مني الفريق بهزيمته الوحيدة في الدوري البرتغالي هذا الموسم بالخسارة يوم السبت الماضي أمام منافسه التقليدي العنيد بورتو الذي قفز إلى صدارة جدول المسابقة وتراجع بنفيكا للمركز الثاني قبل مباريات المرحلة الأخيرة من المسابقة والتي تقام مطلع الأسبوع المقبل.
وقال جيسوس "كانت المباراة أمام تشيلسي مثل مباراة بورتو. استقبلت شباكنا هدفا متأخرا. اللاعبون شعروا بأنهم لن يخسروا المباراة بالتأكيد وشعروا بأنهم قدموا كا ما بوسعهم ولكنهم أصيبوا في النهاية بخيبة أمل".
وقال لاعبو بنفيكا إنه ليس عقلانيا على الإطلاق عقد أي مقارنات بين مباراة الأمس وما حدث في المباريات النهائية
الست السابقة التي خسرها الفريق.
وأوضح لويزاو مدافع وقائد الفريق "هذه الهزائم كانت قبل سنوات عديدة. لم يكن أي من لاعبي الفريق الحاليين ضمن الفريق في هذه النهائيات الستة السابقة".
وقال لويزاو "أرى أننا نستطيع الخروج ببعض الارتياح من طريق أداء الفريق (في مباراة الأمس) رغم الهزيمة. قدمنا أداء جيدا ولكنه (تشيلسي) كان محظوظا".
وقال آرتور موراييس حارس مرمى بنفيكا إن لاعبي الفريق شعروا بالاحباط عندما استقبلت شباكهم هدفا في نهاية اللقاء.
وأوضح "لعبنا بشكل جيد ولكنهم سجلوا هدفا في وقت متأخر. لم يكن لدينا وقت كاف للرد.. من السيء أن يخسر بنفيكا نهائي أوروبي آخر. ولكن لاعبي الفريق في المباراة أمام تشيلسي ليس لهم أي ذنب فيما حدث بالمباريات النهائية الست السابقة".
وأضاف "أتمنى أن تتغير الأمور وأن نعود بقوة. أعتقد أننا أظهرنا للعالم أننا فريق قوي وأننا نستطيع خوض التحدي مجددا
في الموسم المقبل".