زيد الخفاجي المدير العام
ليس لديه اي اوسمه عدد المساهمات : 3976 ردود : 8994 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 04/07/2012 العمر : 30 الموقع : العراق
| موضوع: من قصص ليلة الدخله الجمعة يوليو 13, 2012 10:01 am | |
|
لم يخطر على باله صعوبة المهمة و لا مشقتها فمن يجرب المجرب حتما سوف ينجح و علامته 10 / 10 ... هكذا بدأ يقص حكايته لي ... فهو بعد طلاقه لم يمكث طويلا بلا زواج (( فسارع لإكمال نصفه الذي قوّضه بيده و ربما بيدها و على الرغم من قربي له فلا أستطيع الحكم على الاثنين إلا أني اعرفه مهمل و هي على شاكلته )) مداخلة للإيضاح حتى لا يأتي آت و يسأل سائل أو يبحث عن عذر فربما هذه الجملة وضحت شيئا في اللاشعور مخفي ... على أي حال انتهت مراسيم الزفاف و هدأ الدبك و توابعه من ألوان الفرح و أنصرف المباركون ... و لكن من بقي يا ترى !!! بقي حسب تصنيفي لهم الفضوليون الثرثارون و الذين عليهم أن يسدوا أفواه أخوانهم في الأخلاق و السلوك حتى لا يقعوا فريسة ألسنتهم اللاتي سلّطوها عليهم ... و الآن جاء الدور عليهم !!! و إلى مخدع الحب أُدخلا و الروائح الزكية أنهكت الغرفة و الألوان الخضراء و الحمراء مكيّجت جدران الغرفة كما زيّنت العروس و العروسة و أشبعتهم من روائحها الزكية ... و خلف الباب ينتظر المنتظرون لرفع الراية ... و أي راية راية الشرف الرفيع و العفاف المنيع ... في انتظار صك البراءة ... في انتظار الختم الشريف للدم الطاهر العفيف ... ليختم به شهادة حسن السيرة و السلوك في حق ابنتهم كدلالة على عفتها و طهارتها و حسن تربيتها !!! و أما المسكينة فعليها اجتياز الامتحان التي هي على يقين أنها ليست بحاجة إليه ... و لكن من باب حكم القوي على الضعيف و من باب سد الألسن و الأفواه التي تتحين الفرص للقيل و القال الذي لا ينتهي أبد الآبدين ... فمن كثر التهويل و الخوف و ما هو مطلوب منها في هذه الليلة !!! بدأ الشك يساورها !!! ماذا لو لم يسل الدم الشريف و يجري كما يجري النهر الفائض و يغرق الخرقة و ما تحت الخرقة بسبعة أخرق من تخوم التخت إلى أن يخرق الأرض و يعلو إلى سماء الغرفة كأنه نافورة و يشاهدوه بأم أعينهم و هو يجري كنبع متفجر من صم الصياخيد !!! ماذا ستفعل بعفتها !!! ماذا ستقول لأمها و أخواتها الكبار و الصغار !!! أبوها ينتظر و يترقب و أخوتها القابضون على السكاكين بأيدهم (( كالقابض على الجمر )) و هي متعددة الاستخدام من نحر الخراف إلى نحرها لو لم يتم الذي في بالهم !!! ضغوط وأفكار ارتسمت على وجهها و شبح الخوف قلب حمرة ماكياجها إلى أصفر يراقان يتبعه أرق و نصب و تعب من شدة هول المطلوب !!! وقعت بين ناريين نار الحياء و نار الخوف ... فنار الحياء من زوجها و نار الخوف من الذي ينتظرها بالخارج !!! إنْ طلبت منه فماذا سوف يقول عنها !!! عديمة حياء !!! و هي تعلم أنه مجرب و ذو خبرة !!! رجحت الخوف من الآتي على الحياء ... و جمعت شتات صبرها و خلعت ثوب حيائها و بادرته بابتسامات يعلم مغزاها و يجيد ترجمتها جيدا !!! هيا سارعت له و الحياء يغشّيها !!! لاحظ خوفها و حيائها !!! هدأ من روعها و لكن !!! هيهات أن يهدأ الروع و ينجلي الخوف ما لم تجتاز العقبة الكؤود !!! بكل ثقة التي كانت مالئة نفسه ... زئر كالهزبر الضرغام و الليث الهمام عازم بدأ الغزوة الكبرى ليعيد أمجاده و يقدم على فتح الفتوح و اقتلاع الحصون المنيعة !!! الخوف غشيها و الحياء ركبها ... فمناعته و هي التي رغبّته !!! حاول الكرة تلو الكرة و الخوف و الهلع سيد الموقف !!! فهما بين ناريين !!! حتى انكسرت عزيمة فارسنا الأشم و لذا بالفرار عن اقتحام الحصن و كأنه مصاب بعنّة سبقته لعمره !!! ذهلت لهول الحدث ففحل الفحول عجز عن تأدية المطلوب و انجاز الموعود ... طلبته كرة أخرى و أخرى و لكن ... مضت ليلته على هذه الحال ... و خابت ظنون المنتظرون وأن الغارة باءت بالفشل و أنّ الهزبر و الليث صار نعجة فترت همته و خارت قواه و لم يعود بالراية و النصر المكلل بالعفة لابنتهم ... و أذن الديك وأسفر الصبح عن محياه بلا نتيجة !!! رن الجوال يطمئن على و لكن بلا جواب يشفي الغليل و يرفع الرأس إلى عنان السماء فحقه أن يضل منكس مطأطأ في تخوم الأرض حتى يأتي الفرج أو يأتي المدد أو يدخلون في المعرة الكبرى و عليهم تطهير أدرانهم و رجسهم الشيطاني الذي لاحقهم !!! مضى على حاله و فشله أيام !!! و هي تعاني من الضغوط من أمها و من ورائها من عائلة عليها إثبات المثبت !!! استعان بأهل الخبرة ... كل يوم فشل نفسي و ألم جسدي !!! استشار أهل الخبرة و ما أكثر الآراء !!! إلى قال له شيخ مجرب لا عليك اعرض يومين اثنين أو اتبعه بثلاث ... و استجمع بعدها قواك و هم بخيالك في استجلاب فحولتك و تذكر ذكورتك جيدا حال الاقتراب و أعطل قلبك و رومانسيتك جمدها جانبا ... و أوصاه بقراءة شيئا من الذكر الحكيم ليطمئن به الفؤاد و يثبت به القلب !!! نفذ الوصية بحذافيرها بدون أي إخلال بها لا في صغيرة ولا في كبيرة ... و بعد ثلاثة أيام بلياليها وجد التغير المنشود في نفسيته... و كعادته لما خيّم الظلام و تحت ستر أجنحته و غادر الكل و تفرد بها لم يطيل الكلام و لا التمتمة و أسدل ستائر الغرفة و اخمد أنوارها الحمراء و ما تحتها و ما فوقها ... و شذ من عزمه على الغزوة الكبرى ... فالليلة يكون أو لا يكون ... لم يرحم و لم يعطف و كان أسدا و فحلا و اقتلع الحصون و كسر السدود ... حتى جرى الدم إلى ما ابعد مما هو مطلوب ... و استخرج شهادتين بفتحة ... شهادة بفحولته وأخرى بعفتها و براءة ذمتها ... و ما أن سال الدم و مع كل آلمها و أنينها رفعت سماعة الهاتف لتبشرهم بما طال انتظاره !!! و جاءت الأم و باقي بناتها لاستلام شهادة حسن السيرة و السلوك من وراء الباب !!! و علت الزغاريد من الأم ... و تبسم الأب من بعد طول تهجم ... و رفع الأخ الأكبر رأسه عاليا بعد ما تأكدت سلامة شرفه... و وزعت الأخت الكبرى الحلوى ... و أذن للإخوة بذبح الخراف و أسيلت دمائها كما أسيل دم البنت !!! ولا أعلم هل أخذت الخرقة الملطخة بدم الشرف و قطعت أوصالا أوصلا و لفت بها الحلوى حين وزعت!!! ((حلوى الطهر و العفاف بعيدا عن أي ثمن و أي معاناة )) ... أو !!! هل قطعت تلك الخرقة إلى أجزاء و علقت على أسطح منازل العائلة دلالة على علو شرفها و حسن سيرة و سلوك ابنتها !!! أو!!! هل حُملت تلك الخرقة و طِيف بها على أهل الضيعة ليتبركوا به بطهرها الخالي من كل دنس أو عار !!! و لا يهم بعد ذلك استمر العروسين برغد الحياة أو سارعا إلى أروقة المحاكم !!!!!!!!!!!!!!
| |
|
وحگ دَگاتْ گلَبکْ کِرهْتک نائبة المدير
عدد المساهمات : 6252 ردود : 12455 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 07/07/2012 العمر : 30 الموقع : العراق,النجف الاشرف
| موضوع: رد: من قصص ليلة الدخله الأحد يوليو 22, 2012 8:35 pm | |
| | |
|
زيد الخفاجي المدير العام
ليس لديه اي اوسمه عدد المساهمات : 3976 ردود : 8994 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 04/07/2012 العمر : 30 الموقع : العراق
| موضوع: رد: من قصص ليلة الدخله الأحد يوليو 22, 2012 8:38 pm | |
| | |
|