يارب عطني عدو !
سولفت للغيم بعض اللي تحملته
لجّت بروقه بصدره ضيق من حالي
قلت القليل وكثير أهملت ما قلته
وأشوفه أرخى جفونه يبكي قبالي
لو شيّلته السنين السود ما شلته
ما ظل بالأرض نبت ولا لها والي
هذا وأنا راحمه ومطوّف أسئلته
وشلون لو جبت قصّة (...) بالتالي
ما ظل بالأرض شبرٍ ما بعد جلته
طرقي وأجر اللحون وكنّي الجالي
كم غصن مريت أهيجن لين ميّلته
كم درب غنّيت له حزني وغنّى لي
طفلٍ خذاني زماني غدر وأبحلته
كم مرّبي في سنين البؤس يبرالي
وكم غرّر أعز خلق الله وأهملته
ما يغري ألا عزيز وصاحب وغالي
يرمي بهم ذلٍ بوجهي و ذلّلته
صدّيت ما كن ذا عمّي ولا خالي
وخاواني لكثر ماني طيب جمّلته
يصب لي حنظله وأقول له حالي
راح أوّله مقفيٍ بالعز كلّلته
عن ما ينقّص بقدري شمت متعالي
سكين وقتي يحاول لين ملّلته
والخبل شرهان بيده يقطع حبالي
يارب عطني عدوٍ لا تمقلته
يملى عيوني وكفو يكون لأمثالي
الأثم في مثل هذا .. ما تحللته
لا صرت عالي فخصمك خلّه العالي