احتفلت البرازيلية سارة منيزيس - التي اضطرت للتسسل الى التدريبات وهي طفلة لأن أسرتها رفضت ممارستها للجودو - بذهبية وزن 48 كيلوجراما في دورة لندن الاولمبية اليوم السبت ولقب سيغير مستقبلها.
وبعد فوزها على الرومانية الينا دوميترو التي كانت تدافع عن لقبها الاولمبي في النهائي قالت منيزيس السعيدة إن نسيان الانتصار الذي حققته سيتطلب وقتا طويلا.
وقالت للصحفيين "تمنيت الوصول في يوم ما الى منصة التتويج الاولمبية وفعلت ذلك وعمري 22 عاما لذلك أنا في غاية السعادة. أؤمن بأن هذه الميدالية ستغير حياتي."
وتعثرت دوميترو الفائزة بالذهبية في بكين قبل أربع سنوات أمام اللاعبة البرازيلية التي تألقت في الدقيقة الأخيرة.
ولوحت منيزيس - وهي طالبة تشارك في الألعاب الاولمبية للمرة الثانية - بقبضتها في سعادة وذهبت للاحتفال مع مدربها.
لكن كان من الممكن ألا تصبح بطلة اولمبية على الاطلاق اذا لم تتحد أوامر والديها وتتسلل الى تدريبات الجودو بمساعدة جار لها بعدما بدأت ممارسة هذه الرياضة وعمرها تسع سنوات.
وقالت "عندما بدأت رأت أسرتي ان الجودو رياضة للرجال وليس للسيدات. نجحت في التفاوض معهم حتى يسمحوا لي بالاستمتاع برياضتي اذا لم أهمل الدراسة."
واضافت "عندما بدأت في السفر خارج البلاد وأصبحت موهبتي واضحة توقفوا عن معارضة ممارستي للجودو وأصبح الأمر أفضل كثيرا. نجحت دائما في التوفيق بين الرياضة والدراسة حتى يومنا هذا."
وكانت دوميترو التي قالت انها ستعتزل بعد الاولمبياد قد أطاحت بالبطلة اليابانية توموكو فوكومي المصنفة الأولى.
وزاد احباط فوكومي عندما خسرت أمام المجرية ايفا شيرنوفيتشي في مباراة تحديد المركز الثالث وصاحبة الميدالية البرونزية.
ونالت البلجيكية شارلين فان سنيك (21 عاما) الميدالية البرونزية الثانية بعد تفوقها على الارجنتينية بولا باريتو التي أحرزت الميدالية البرونزية في بكين قبل أربع سنوات.