توج فريق برشلونة بكأس ملك إسبانيا للمرة الـ26 في تاريخه، بعدما حقق فوزاً عريضاً على غريمه أتلتيك بيلباو بخمسة أهداف نظيفة، في اللقاء الذي جمع بينهما يوم الجمعة 25 مايو/ أيار.
وجد أبناء كاتالونيا الفرصة سانحة أمامهم لاستلام زمام المبادرة على وسط الميدان، وسرعان ما استغل بيدرو رودريغيز خطأ مدافع بيلباو بعد دربكة وقعت من ركلة ركنية، ليسدد الكرة من أمام المرمى على يسار الحارس ايرازيوز معلناً تقدم البارشا في الدقيقة الثالثة.
واصل البلوغرانا السيطرة على مجريات الشوط الأول، وكثف هجومه من مختلف المحاور حتى تمكن الفتى الأرجنتيني ليونيل ميسي من ترك بصمته في اللقاء بهدف ثاني أحرزه بعد تلقيه تمريره سحرية من انييستا شقت خط الدفاع من زاوية مستحيلة في الدقيقة 20، قبل أن يعود رودريغيز ويسجل ثاني أهدافه وثالث أهداف برشلونة بعد خمس دقائق، من كرة مررها ميسي الى تشافي، الذي حضر الكرة لبيدرو على طبق من ذهب ليسددها أرضية قوية من اللمسة الأولى على يمين الحارس.
دفعت الأهداف الثلاثة بيلباو ليبدأ في الحراك والتحكم بالكرة، حيث حاول المهاجم ليورينتي التحرك أكثر وتشكيل بعض الخطورة على مرمى الحارس البديل بينتو، وسانده بصنع الهجمات كلا من ليورينتي وسوسايتا والمندفع مونيان، الذي كاد أن يسجل أول أهدف بيلباو بعد توغل من الجهة اليمنى لمرمى البارشا، إلا أن بينتو كان لها بالمرصاد لينتهي الشوط بنتيجة 3-0.
جاءت أحداث الشوط الثاني على عكس بداية المباراة، وتراجع البارشا الى وسط ملعبه لتشديد خط الدفاع، الذي إفتقد لجهود ألفيس وبويول، ومع ذلك كاد أن يسجل سانشيز الهدف الرابع لبرشلونة بعدما تلقى كرة عرضية من هجمة مرتدة قادها بيدرو من الجهة اليمنى لمرمى بيلباو.
ومن ناحية أخرى واصل بيلباو بحثه عن هدف الشرف عبر التسديدات البعيدة، لكن دفاعات برشلونة بقيت صامدة على أكمل وجه، ليحسم كأس إسبانيا لصالحه تكريماً للمدرب جوسيب غوارديولا الذي أشرف على أخر مباراة لفريقه الكاتالوني واختم مشواره بـ14 لقب في 4 مواسم.