تناولت تقارير صحفية إسبانية، يوم الثلاثاء 4 سبتمبر/أيلول، الأسباب التي يعتقد أنها دفعت النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للتعبير عن الحزن في فريقه ريال مدريد.
وظهر الامتعاض على رونالدو بعد مباراة فريقه ريال مدريد أمام غرناطة يوم الأحد الماضي، ضمن الأسبوع الثالث للدوري الإسباني رغم تسجيله هدفين من أصل ثلاثة فاز بهم النادي الملكي على منافسه.
وانتشرت التكهنات في إسبانيا حول أسباب حزن رونالدو بعد رفضه الاحتفال بالهدفين، رغم أنه رفع رصيده الى 150 هدفاً في 149 مباراة مع الميرنجي.
وأعرب النجم البرتغالي عن استيائه من النادي الملكي بسبب "مسألة احترافية" بحسب ما أعلنه بعد المباراة. وقال: "أنا حزين بسبب مسألة احترافية والنادي يعلم السبب. لذلك لم أحتفل بالهدفين، لأني لست سعيداً، وفي النادي يعلمون السبب".
وكشفت صحيفة "ماركا" الرياضية المقربة من فريق ريال مدريد وواسعة الانتشار على صفحتها الأولى أن هناك خمسة أسباب تحول دون شعور رونالدو بالسعادة، على رأسها عدم شعوره بالدعم المعنوي الكافي من جانب إدارة النادي.
وقد يقترن هذا السبب بعدم صدور أي تصريح من جانب مسؤولي الفريق الملكي بأحقية رونالدو بالفوز بجائزة أفضل لاعب في أوروبا التي ذهبت الى الدولي الإسباني اندريس إنييستا لاعب خط وسط فريق برشلونة الغريم التقليدي لريال.
بيد أن رونالدو (27 عاماً) نفى ذلك بقوله: "الأمر لا يتعلَّق بأندريس إنييستا. لن أتحدث في هذه المسألة بعد الآن، وسأركز على البرتغال في الوقت الحالي. هناك أمر أكثر أهمية (من التحدث عن فوز إنييستا بالجائزة)"، مشيراً الى أن ليس باستطاعته قول المزيد لكن المسؤولين في ريال يعلمون عما يتحدث.
وتكهنت الصحيفة بأن رونالدو لا يشعر بامتنان كبير لخدماته من كافة زملائه في الفريق، كما أنه لا يحصل على دعم "غير مشروط" من جماهير ملعب "سانتياغو برنابيو" معقل الريال، كما يريد.
واعترف مدرب الميرنجي جوزيه مورينيو مواطن رونالدو بوجود خلافات في غرف الملابس، بقوله: "رونالدو ليس سعيداً مع الفريق، وهو بعيد عن معظم اللاعبين وخصوصاً البرازيلي مارسيلو. لم يتحدثا سويا منذ أن قال مارسيلو إن الحارس ايكر كاسياس يستحق أن يحصل على جائزة الكرة الذهبية. تأثّر كريستيانو، بعدما كان مقربا جداً من مارسيلو وبيبي وفابيو كوينتراو وكانوا يتناولون الطعام سوياً في التمارين. عندما سجل كريستيانو هدفه الأول، ركض مارسيلو وعانق خوسيه كايخون. لم تعد علاقتهما كما في السابق".
كما تعتقد "ماركا" بأن أحد أسباب حزن رونالدو يتعلق بدخله السنوي، إذ يحتل المركز العاشر برصيد 10 ملايين يورو سنوياً في لائحة المداخيل السنوية للاعبين على الرغم من المجهود الكبير الذي يقدمه للريال والأرقام القياسية التي يحققها في عالم كرة القدم والتي تفوق منافسيه في قائمة اللاعبين الأعلى دخلاً.
فعلى سبيل المثال يحتل الكاميروني إيتو لاعب فريق أنجي الروسي صدارة قائمة اللاعبين الأعلى دخلاً في العالم برصيد 20 مليون يورو سنوياً، ويليه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش لاعب فريق باريس سان جيرمان الفرنسي برصيد 14.5 مليون يورو سنوياً، وواين روني لاعب فريق مانشستر يونايتد الانكليزي في المركز الثالث برصيد 13.5 مليون يورو سنوياً، والايفواري يايا توريه لاعب مانشستر سيتي الانكليزي في المركز الرابع برصيد 13 مليون يورو، والأرجنتيني سيرخيو أغويرو مهاجم مانشستر سيتي في المركز الخامس برصيد 12.5 مليون يورو.
وكانت صحف اسبانية أخرى قد ذكرت أن رونالدو بكى لمدة 20 دقيقة بعد المباراة. وتكهنت بأن السبب هو عدم رضاه عن معاملة الإدارة له وعن تجديد عقد أنخيل دي ماريا وتجاهله رغم كل ما يقدمه للنادي، وبأن كاكا يتقاضى نفس الراتب السنوي إلا أن الأخير لا يشارك في المباريات إلا نادراً.
ووصل الأمر الى حد أن بعض الصحف الاسبانية تبادلت الفرضيات فذكرت أن رونالدو يريد الرحيل وأنه كشف لرئيس النادي فلورنتينو بيريز شعوره بأنه "غير محبوب" في ريال.
استياء في القلعة البيضاء
صرح مسؤول كبير في ريال مدريد رفض الإفصاح عن اسمه لوكالة الأنباء الألمانية (د. ب. أ) يوم الاثنين الماضي بأن تصريحات رونالدو الانفعالية "غريبة الأطوار وغير ملائمة من حيث التوقيت".
وأكد المصدر ما تردد من شائعات عن رغبة رونالدو في الرحيل عن النادي، ولكنه أشار الى أنه "لا أحد يعرف السبب" وراء هذه الرغبة.
وذكرت مصادر في ريال مدريد أن رونالدو حتى لم يقدم لرئيس النادي فلورنتينو بيريز أسباباً أكثر وضوحاً عندما التقى الاثنان السبت الماضي بناءً على طلب اللاعب البرتغالي.
ريخاس: رونالدو يعيش حياة لاعب كرة القدم مثالية
وانتقد كارليس ريخاس لاعب فريق برشلونة سابقاً تصرف رونالدو عقب المباراة التي انتهت بفوز ريال مدريد على غرناطة (3-0). وقال: "رونالدو يعيش حياة لاعب كرة القدم المثالية، فهو محبوب ومشهور وغني ويسجل ويحتفل ويلعب في صفوف أحد أكبر الفرق في العالم، ومع ذلك فإنه يشتكي وليس له الحق في ذلك".
وأضاف ريخاس: "إذا كان هذا حال رونالدو ومع ذلك يبكي، فعلى البشر في العالم أن يخرجوا الى الشوارع ويذرفوا الدموع على أحوالهم".
غالياني: من المستحيل أن يوجد أمثال رونالدو في إيطاليا
وصرح أدريانو غالياني الرئيس التنفيذي لنادي ميلان الايطالي عن وضعية رونالدو مع الريال واحتمالية لعبه في أحد الأندية الإيطالية، قائلاً:" يبدو أن لرونالدو مشاكل شخصية مع إدارة الريال، بالإضافة الى بعد رفيقته عنه الموجودة في موناكو وأنا أتفهم حزنه حالياً …لكنني أؤكد لكم أنه في الوضع الاقتصادي الحالي فإنه لا يستطيع أحد جلبه إلى إيطالي