زيد الخفاجي المدير العام
ليس لديه اي اوسمه عدد المساهمات : 3976 ردود : 8994 السٌّمعَة : 12 تاريخ التسجيل : 04/07/2012 العمر : 30 الموقع : العراق
| موضوع: علوم الطاقة الحيوية - بين الماضي والحاضر الجمعة يوليو 13, 2012 10:15 am | |
|
علوم الطاقة الحيوية - بين الماضي والحاضر
يرجع تاريخ علوم الطاقة الكونية إلى الآلاف السنين ، فلو القينا نظرة على تراث الحضارة السومرية والبابلية وهما أقدم الحضارات لوجدنا من خلال الرسوم والنقوش والكتابات القديمة بان تلك المجتمعات القديمة كانت تعرف أكثر مما نعرفه ألان وكانت تمارس العديد من الطقوس الرياضية والطاقية التي نمارس البعض منها في مدارسنا الحالية ، لقد عرفت تلك المجتمعات القوانين الكونية لاستجلاب الطاقة والانتفاع منها في كل تفاصيل الحياة وفي مقدمتها العلاج الذاتي ومعالجة الآخرين بطرق مشابهة لما نسميه في العلوم الحديثة Reflexology ، وتبين النقوش القديمة العلاقة الكبيرة بين الإنسان والكون من خلال الشمس والقمر والنجوم والمسارات الطاقية الكونية وكل ما كانوا يعرفونه عن الفلك في ذلك الوقت ، ومن يقرا جيدا الكتابات الفرعونية ويلاحظ الرسومات على جدران المعابد القديمة في مصر يكتشف بوضوح بان الإنسان القديم كان يمتلك وعيا كونيا حرا يوجهه دائما إلى التأمل في الكون . لذلك فان هذه العلوم التي ظهرت وانتشرت في القرن الماضي لها جذور قديمة وأصول تنبع من عمق حضارتنا وليس حضارة الغرب وهذا ما ذكرته وأكدت عليه في احد دراساتي الموجهة إلى المؤتمر السنوي للاتحاد الفرانكوفوني للطاقة – الريكي في أوربا في السنة الماضية ، مؤكدا على هذه الحقيقة التاريخية بان علوم الطاقة والريكي وعلوم الفلك والعلوم الكونية الأخرى نابعة من عمق حضاراتنا وفقا للمنطق العلمي والتاريخي الذي لا يقبل الشك ، وان المدارس اليابانية والصينية التي اعتمدت هذه العلوم قبل أكثر من ألفي سنة وأرست القواعد العلمية لها وشيدت المدارس على أساس العلوم التي استلهمها حكماء الصين واليابان من العرب وبالتحديد من المجتمعات المنحدرة من بلاد وادي الرافدين والحضارة المصرية . ونحن لا ننكر الدور الكبير للحضارة الصينية واليابانية التي وضعت الأسس الأولى لتلك العلوم ووضعتها في منهاج علمي منظم ونشرت تلك العلوم فيما بعد في أرجاء أوربا. وبعد أن نستعرض تاريخ الطاقة وكل العلوم المرتبطة بها ، نلاحظ بأننا نحن ورثة الحضارة البابلية والسومرية والفرعونية نقف في الصف الأخير في عصرنا الحالي من بين الشعوب التي تعرف تلك العلوم ونبتعد كثيرا عن تراث أجدادنا في الوقت الذي يستثمر العالم الغربي هذه العلوم ويكرسها في كل مجالات الحياة ويعتبرها أساسا لديمومة مجتمعاته ومؤسساته العلمية والفكرية والصحية، لان الغرب عرف أهمية هذه العلوم لذلك منحها كل الاهتمام والعناية وحرص على العمل بها . وعندما نتكلم عن أهمية علوم الطاقة الحيوية في المجال الطبي وما يخص صحة الإنسان بالتحديد نلاحظ إلى إن معدلات المرض في الشعوب التي تعتمد على أسس الطاقة متدنية جدا وتختفي فيها أمراض العصر وهذا ما نلمسه حقيقة في الصين واليابان لأن هذه الشعوب حرصت على تعليم تلك العلوم . ولكن ربما يسال البعض عن كيفية الحصول على تلك الطاقة واستثمارها للوقاية من الأمراض وعلاج أنفسنا ؟؟ الطاقة تكتسب من خلال التدريب الذي يركز على تحفيز القوى الداخلية التي يمتلكها كل إنسان وتعميق مستوى الوعي ، وإذا عرفنا وفقا للمنهج العلمي والطبي الحديث بان جسم الإنسان قادر على شفاء نفسه أي على الشفاء الذاتي بدون تدخل خارجي أي تدخل دوائي كيماوي نكتشف السر ، المشكلة هي إننا نعيش في العصر الحالي ونحن نمتلك إمكانيات تقليدية أمام ظروف حياة غير تقليدية ونواجه أمراض استثنائية نشأت من خلال الممارسات الخاطئة لحياتنا العصرية وما تؤثر به سلبا كل التكنولوجيا والأجهزة الحديثة على أجسامنا ، كل تلك الأشياء أثرت بشكل مباشر على كفاءة جهاز المناعة وجعلت من الإنسان فريسة لأبسط الأمراض ، وعلى المستوى الطاقي أفقدت الإنسان منسوب الطاقة الايجابية في جسده وأكسبته الطاقات السلبية ونتيجة لذلك فقد التوازن الطاقي على المستوى الصحي والفكري والنفسي والعاطفي واستسلم للدواء الذي هو بحد ذاته وكما يؤكد اغلب علماء الأدوية بان مضارها اكبر من منافعها ونحن نقول على المستوى الطاقي بأنها جزء من الطاقة السلبية التي تحطم جهاز المناعة. لذلك وفي ظروف استثنائية كالتي نعيشها على المستوى الصحي على الإنسان أن يرجع إلى ذاته وان يستنهض إمكاناته الداخلية ويحفز قواه ويفجر طاقاته التي يجهلها ليواجه ويتحدى الظروف التي تحيطه والتي تحد من قدراته والأمراض التي تشل حركته ، وكما قلت سابقا هنا تكمن أهمية الرجوع إلى علوم الطاقة والتدرب عليها وتنمية القدرات وتحفيز قوانا الداخلية لكي نتغلب على التأثير الخارجي ، وهذا ما ثبت لنا عمليا وعلى مدار السنوات السابقة ومن خلال التدريب والتجربة مع شرائح مختلفة من الناس الذين كانوا يعيشون فريسة للإمراض والاضطراب النفسي والفكري ونبذ الحياة ، والكثيرين الذين كانوا يعانون من أمراض الشقيقة والصداع والأمراض ذات المنشئ العصبي كالقولون والضغط والسكر والقلب وحتى الأمراض المعقدة نجد إنهم غيروا واقعهم بجدارة وامتلكوا أسرار القوة والسيطرة على الأمراض والتحكم بالجسد وبالحالة النفسية والتغلب على كل الظروف المحيطة ، لذلك ارجع وأؤكد بان التدريب هو السبيل الوحيد لرفع تلك القدرات لرفع مستوى الطاقة بالجسم وتعلم التقنيات الحديثة التي من خلالها نعالج أنفسنا والآخرين دون اللجوء إلى الدواء وان نصل بأنفسنا إلى حالة التوازن النفسي والفكري والعاطفي ونعيش حياة هادئة وسليمة ، ولا يفوتنا أن نذكر بان التدريب على تلك العلوم واكتسابها يعمق القدرة على العمل وحب الحياة وحب الوطن والأرض التي نعيش عليها والتمسك بها ونبذ الكره والضغينة وتعمق روح المساعدة والرحمة والحب والاحترام وتعمق المستوى الفكري والعلمي والقدرة العالية على الحفظ والتركيز ، وكذلك فان التدريب الصحيح وفقا للمنهج العلمي الذي يتفق وينسجم مع روح المجتمع الذي نعيش به يعمق إلى مستوى كبير جدا المبادئ الصحيحة التي تربينا عليها على كل المستويات الثقافية والتربوية والدينية.
| |
|
وحگ دَگاتْ گلَبکْ کِرهْتک نائبة المدير
عدد المساهمات : 6252 ردود : 12455 السٌّمعَة : 10 تاريخ التسجيل : 07/07/2012 العمر : 30 الموقع : العراق,النجف الاشرف
| موضوع: رد: علوم الطاقة الحيوية - بين الماضي والحاضر الأربعاء أغسطس 15, 2012 5:37 pm | |
| | |
|