الشبان السبعة الذين أشعلوا المرجل الأولمبي
الشبان السبعة الذين أشعلوا المرجل الأولمبي
الشبان السبعة الذين أشعلوا المرجل الأولمبي
الشبان السبعة الذين أشعلوا المرجل الأولمبي
ربما تكون الملكة إليزابيث الثانية سرقت الأضواء عندما استهلت مشوارها فنيا مع التمثيل في العام الذي تحتفل فيه بيوبيلها الماسي ، ولكن لم يسبق أن شهدت أي من الدورات الأولمبية السابقة حفل افتتاح مصمم خصيصا من أجل الشباب كما كان حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية "لندن 2012".
فبعدما انتقدت ووصفت بأنها أصبحت ناديا للرجال المسنين ، قامت اللجنة الأولمبية الدولية خلال السنوات القليلة الماضية بعدة محاولات للوصول إلى "شباب العالم" لدعوتهم للاهتمام بالألعاب الأولمبية.
وتم إدراج بعض الرياضات العصرية مثل سباقات دراجات "بي إم إكس" والترياثلون وركوب الأمواج ضمن البرنامج الأولمبي.
ولكن حفلات الافتتاح الأولمبية ، التي تمهد الساحة للألعاب وتكون مصدرا لغالبية الصور التي تعلق من كل أولمبياد في النهاية ، ظلت حتى وقت قريب تخدم أذواق الضيوف المتميزين وكبار الشخصيات أكثر من اللاعبين الشباب.
ولكن حفل افتتاح الأمس وما تضمنه من عرض فني من إخراج المخرج الحائز على عدة جوائز داني بويل غير هذا المفهوم تماما. ليس لأن بويل قدم عرضا يتشبع بالروح البريطانية تماما وحسب وإنما لأنه كان عرضا شبابيا ونضرا ونابضا بالحياة حيث نجحت الدولة التي اخترعت الرياضة الحديثة في حقن الألعاب الأولمبية بإكسير الشباب.
وفي الماضي كان مطربا شهيرا مثل إلتون جون سيكون اختيار بريطانيا لإحياء مثل هذا الحفل ولكنهم اختاروا فريق "أركتيك مونكيز" الغنائي. وقد شهد الحفل بالفعل الكثير من الموسيقى الكلاسيكية ولكن عزف أوركسترا لندن السيمفوني لموسيقى فيلم "تشاريوتس أوف فاير آند جيروساليم" على سبيل المثال جاء مصاحبا للأداء الكوميدي من شخصية "مستر بين" الشهيرة.
وكتبت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية: "بمجرد أن أفتتحت الألعاب الأولمبية ، رقصت بريطانيا".
وكانت عبارة "إلهم جيلا" هي شعار الألعاب الأولمبية التي اعتمدت بشدة على التراث حتى في مراحلها الاستعدادية وهذا الأمر تم إبرازه على أفضل نحو خلال إيقاد المرجل الأولمبي بالاستاد أمس.
فبدلا من اختيار لاعبا رياضيا مشهورا من الزمن الماضي أو حتى الحاضر مثلما فعل أولمبياد أتلانتا 1996 مع محمد علي أو سيدني 2000 مع كاثي فريمان ، تم نقل الشعلة والأفكار الأولمبية حرفيا إلى جيل جديد في بريطانيا ومن كافة أنحاء العالم.
وكان كالوم آيرلي (17 عاما) وجوردان دوكيت (18 عاما) وديزايري هنري (16 عاما) وكاتي كيرك (18 عاما) وكاميرون ماكريتشي (19 عاما) وأيدن رينولدز (18 عاما) وأديل تريسي (18 عاما) هم المراهقون السبعة الذين أشعلوا المرجل الأولمبي بعدما تسلموها من أشهر الأبطال الأولمبيين في تاريخ بريطانيا: دالي طومسون وستيف ريدجريف وليان ديفيز ودنكان جودهيو وكيلي هولمز وماري بيترز وشيرلي روبرتسون.
وشاهد الأبطال الاولمبيون السبعة ومعهم أكثر من مائتي لاعب أولمبي بريطاني سابق الشباب السبعة وهم يضيئون المرجل الأولمبي المصنوع من 205 بتلات نحاسية والذي ارتفع بعدها في الهواء عاليا.
وتمثل كل واحدة من هذه البتلات إحدى الدول المشاركة في أولمبياد لندن ، وستأخذ كل بعثة من البعثات المشاركة في هذا الأولمبياد بتلتها معها إلى بلادها لكي تحتفظ بالروح الأولمبية بعد اختتام الحدث في 12 أغسطس المقبل.
وبعد إيقاد المرجل الأولمبي ، ألهب المطرب الشهير بول ماكارتني حماس الجماهير بأغنية "هاي جود" التي مازالت أحد أبرز الكلاسيكيات الغنائية رغم مرور 40 عاما عليها.
ورغم أن الملكة اليزابيث في السادسة والثمانين من عمرها ولكن ذلك لم يمنعها من من الظهور بشكل لم يكن أحد يتوقعه، حيث قالت "مساء الخير يا سيد بوند'' في لقطة سينمائية في قصر بكنجهام مع دانييل كريج نجم سلسلة أفلام (جيمس بوند) الذي توجه إلى القصر لاصطحاب الملكة في طائرة هليكوبتر إلى الاستاد.
وتحدثت صحيفة "ذي صن" عن "فتاة جيمس بوند الجديدة" فيما تلاعبت صحيفة "ذي جارديان" بالألفاظ التي اشتهرت عن سلسلة أفلام جيمس بوند في الحديث عن ملكة بريطانيا.