النجف الأشرف
النجف الأشرف مدينة تاريخية مقدّسة، وحاضرة علمية ودينية عريقة، نشأت حول مرقد الإمام عليّ (عليه السلام) في ظهر الكوفة عند إظهاره في أواخر القرن الثاني، ثمّ ورثت الكوفة مكانةً وسكاناً، وهي اليوم إحدى كبريات المدن العراقية ومراكز المحافظات فيها.
موقعها وحدودها :
تقع مدينة النجف على حافة الهضبة الصحراوية الغربية من العراق جنوب غرب بغداد على بعد 160كم.. على خط طول44 درجة و 20دقيقة، وعلى خط عرض 32 درجة، وترتفع فوق مستوى سطح البحر بـ 70م تقريباً.. يحدّ مدينة النجف من الغرب منخفض بحر النجف متصلاً بناحية الشبكة وبالحدود السعودية، ومن الجنوب والجنوب الغربي مدينتا الحيرة وأبي صخير على بعد 18كم، ومن الشرق الكوفة، وتبعد عن مسجد الكوفة بـ 10كم … ويحدّها من الشمال ناحية الحيدرية (خان الحماد) على بعد 30كم… وتبلغ مساحة مدينة النجف 1328كم..
أمّا حدودها الإدارية كمحافظة فهي كالتالي: من الغرب والشمال الغربي المملكة العربية السعودية ومحافظة الأنبار، ومن الشمال الشرقي محافظة كربلاء، وبين الشرق والجنوب الشرقي محافظتا بابل والقادسية.
وتتألف من ثلاثة أقضية وسبعة نواحٍ وتبلغ مساحتها 494/27كم.. ولا يعنينا الحديث عنها في حديثنا عن تاريخ المدينة.
أسماؤها ومناشئها:
للنجف عدد من الأسماء أخذت من الموقع والواقع، فاسم النجف عند أهل اللغة يعني التل والمكان الذي لا يعلوه الماء المستطيل المنقاد. قالوا: والنجف بظهر الكوفة كالمسناة تمنع ماء السيل أن يعلو منازل الكوفة ومقابرها (1).
ومن أسمائها الغري: وهو الحَسِن من كلّ شيء. والغري أيضا : المطلي بالغراء، مفردها الغريان: وهما بناءان كالصومعتين مشهوران بظهر الكوفة بناهما بعض ملوك الحيرة أمثال (المنذر بن ماء السماء) (2).
قال الحموي: ويجوز أن يكون اسم الغري مأخوذاً من كلّ واحد من هذين (3).
وللنجف عدة أسماء أُخرى منها : المشهد، وهو ما ذكره ابن جبير وابن بطوطة في رحلتيهما، وهو تسمية للكلّ باسم البعض الأظهر والأشرف فيها، وهو مشهد القبر المقدس، وما زال هذا الاسم متداولاً حتّى الآن لدى سكانها، فيقال: مشهدي في النسبة، والمشاهدة.. وللنجف الموقع أسماء أُخرى منها ما كان معروفاً تأريخياً، ومنها ما ورد في أحاديث الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام) كـ : بانقيا، والجودى(4) والغربي، واللسان، والربوة، والطور، وظهر الكوفة. تاريخها ما قبل الإسلام، وما قبل التمصير: ورد في أخبار الأئمة من أهل البيت (عليهم السلام): أنّ في بقعة النجف قبرا آدم ونوح عليهما السلام، وإنّ الإمام دفن عندهما بإعلامه ووصيته، وأنّ فيها أيضاً وعلى مسافة 1كم قبرا هود وصالح، وأنّ مرتفعهما بقايا جبل قديم هو جبل الذي قصده ابن نوح في قوله تعالى: (سآوي إلى جبل يعصمني من الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله)(5).
وكان متصلاً بالشام فانهار الجبل وساخ.. ووردت أخبار أُخرى لم يتحقق من صحتها من الخارج والداخل ولكن مضمونها واحد هو التأشير إلى قدّسية هذه البقعة وشرفها قديماً (6).
والمعروف تاريخياً أنّ المنطقة في العهد الجاهلي كانت متنـزهاً لملوك الحيرة اللخميين.. وأنّها كانت مكانا تعمره الأديرة المسيحية التي يقوم على شؤونها القسيس والرهبان، ومنها دير ابن مزعوق ودير مارت مريم ودير حنا، وظلت هذه الأديرة قائمة في العهد الإسلامي حتّى بعد تمصير الكوفة سنة 17هـ، فقد ذكروا أنّه كان يقصدها بعض مُجّان الكوفة وشعرائها للقصف واللهو…. وفي العصر الإسلامي مرت على هذه المنطقة أحداث تاريخية هامة:
ففي سنة 12هـ نزل النجف خالد بن الوليد بعد فتح اليمامة يريد الحيرة فتحصّن منه أهلها بالقصر الأبيض، وقد حدثت فيها واقعة البويب..
وفي سنة 14هـ كانت النجف ساحة حرب يتبادل النـزال فيها المسلمون والفرس وفي منطقة (بانقيا) أحد أسمائها أخذت أوّل جزية في الإسلام من الفرس.
لكن واقع طبيعتها السياحية الجميلة، ومناخها المعتدل، وجمال أوديتها، ووفرة الصيد فيها وتلاعها، والمنظر البحري بجانبها ظل قائماً حتّى عصر الخليفة الواثق وبدايات السكنى فيها يظهر ذلك من هذا الوصف الرائع لها في قصيدة لإسحاق بن إبراهيم الموصلي المتوفّى سنة 235هـ، وكان قد خرج مع الواثق للتنـزه والصيد في المنطقة، قال:
ما أن أرى الناس في سهلٍ ولا جبلٍ أصفى هواءً ولا أغذى من النجفِ
كأنّ تربته مسكٌ يفوح بـــه أو عنبر دافه العطار في صــدفِ
حفّت ببرٍ وبحرٍ من جوانبها فالبرُ في طرفٍ والبحرُ في طـرفِ(7).
وبين ذاك بساتين يسيحُ بهـــا نهرٌ يجيش بجاري سيله القصــفِ
تلقاك منه من قبيل الصبح رائحة تشفي السقيـم إذا أشفى على التلف
لوحله مدنف يرجو الشفاء بـه إذا شفاه من الأسقام والدنـــفِ(
.
تمصيرها وأسبابه:
نزل الإمام عليّ أمير المؤمنين (عليه السلام) الكوفة بعد حرب الجمل، واتخذها عاصمة لخلافته سنة 36هـ لعوامل سياسية وعسكرية تتصل بموقعها المهم وسط العالم الإسلامي، واصبح ظهر الكوفة (الثوية) مقبرة للمسلمين في الكوفة، وفيهم عدد كبير من الصحابة والتابعين.. وكان أوّل من دفن في النجف الصحابي الجليل خبّاب بن الأرت الذي صلّى عليه الإمام عليّ (عليه السلام) وذلك في سنة 37 هـ، وفي سنة 40هـ اغتيل الإمام عليّ (عليه السلام) في محرابه في مسجد الكوفة في الليلة التاسعة عشر من شهر رمضان.
تحديد مكان القبر الشريف:
قبل يوم استشهاده في اليوم الثالث أوصى أن يدفن في قبر أعدّه واشترى ما حوله في ظهر الكوفة يقع بعد الثوية(9) لمن يأتي من جهة الكوفة، ووراء القائم قريباً من النجف(10) قريباً من النجف(11) يسرة عن الغري يمنة عن الحيرة بين الذكوات البيض(12) قريباً من قبري هود وصالح (عليهما السلام) جوار قبري آدم ونوح (عليهما السلام)(13).
ودفن (عليه السلام) ليلاً خفية واحتياطاً من أن تهتك حرمة القبر على يد الأُمويين والخوارج. وقد تولّى دفنه الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) وأخوهما محمّد بن الحنفية وعبد الله بن جعفر، واتبعهم جماعة من خلص الشيعة، وشاهدوا عند القبر كرامة باهرة تتصل بمنـزلة الإمام ومقامه.
أهل البيت (عليهم السلام) يزورون القبر سرّاً:
وظل الأئمة من أهل البيت (عليهما السلام) يوالون مع عدد من مخلصي أصحابهم زيارة القبر الشريف، وتعهده سرّاً والحديث عنه كذلك، وتحبيب زيارته. فقد زاره بعد ذلك الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) والإمام عليّ بن الحسين زين العابدين مع ولده محمّد الباقر (عليهما السلام)، وزاره بالزيارة المعروفة بـ (أمين الله) وزاره الإمام محمّد الباقر (عليه السلام) مرّة أخرى مع ولده الصادق (عليه السلام) وزاره زيد ين عليّ (رضي الله عنه) مع أبي حمزة الثمالي وأبي قرة من أصحابه.
وحين استقدم المنصور الإمام الصادق (عليه السلام) إلى الحيرة زاره عدّة مرات عديدة يصحبه في كلّ مرّة بعض أصحابه، وأعطى في أحدى زياراته نقوداً لصفوان الجمال ليصلح القبر.
وممّن زاره مع الإمام الصادق (عليه السلام) ولده إسماعيل، ومن أصحابه أبان بن تغلب، ومحمّد بن مسلم، وصفوان الجمّال، ومحمّد بن معروف الهلالي، وسليمان بن خالد، وأبو الفرج السندي، والمعلى بن خنيس، وزيد بن طلحة، وعبد الله الرضوي، والمفضل بن عمر، ويونس ين ظبيان.
وزاره من الأئمة أيضاً الإمام الكاظم (عليه السلام) سنة 149هـ، والإمام عليّ الرضا (عليه السلام) سنة 199هـ، والإمام محمّد الجواد (عليه السلام) سنه 221هـ، والإمام عليّ الهادي (عليه السلام) سنة 234هـ.
وحين علم المنصور أنّ الإمام الصادق (عليه السلام) وعدداً من أصحابه يوالون زيارة القبر، وكان كغيره من عامّة الناس يجهل موضعه، أراد أن يتأكد من ذلك بنفسه، فذهب منفرداً مع بعض خاصته وخَدمه، وأمره أن يحفر في المكان المحدد للقبر، وكان يزوره بعد ذلك يناجيه معتذراً إليه مما يفعله بأبنائه، وذكروا: إنّ داود بن عليّ أيضا فعل ذلك فشاهد كرامة باهرة أخافته فأمر ببناء القبر وصنع صندوقاً وضعه عليه. وفي عهد الرشيد رأى ـ وقد خرج للصيد في هذه المنطقة ـ كرامة حملته على أنّ ينعطف ويخشع ويقيم على القبر قبةً بيضاءً، وصنع على رأسها جرة خضراء، وكان ذلك سنة 170هـ، وكان يزوره ويصلّي عنده ويبكي عنده معتذراً إليه كما كان يصنع المنصور بولده. وممّن زار قبر الإمام (عليه السلام) في تلك الفترة عيسى بن جعفر. ومن الخلفاء زاره المقتفي والناصر، وأطلق عنده صلاتٍ وأموالاً.. وزاره المستنصر وعدد لا يحصى من العلماء والسلاطين والشعراء والأعيان
وفي نهاية القرن الثاني بدأ بعض الشيعة يسكنون عنده، ويدفنون أمواتهم حوله، ولم ينته القرن الثالث حتّى أصبحت النجف مدينة صغيرة. فقد ذكروا: أنّ محمّد بن زيد العلوي ـ صاحب طبرستان المتوفّى سنة 278 هـ ـ بنى زمن المعتضد على القبر الشريف طاقاً للفقهاء والقرّاء والفقراء … وفي سنة 338هـ، أقام عضد الدولة البويهي المتوفّى سنة372 هـ عمارة كبيرة وقبة أعظم وأفخم من القبة السابقة، وشيّد أوّل سور يحيط بمدينة المشهد (النجف) كلّها. ويبدو: أنّ هذه القبة هي القبة التي ذكرها الحسين بن الحجّاج المتوفّى سنة 491هـ في مخاطبته للإمام قائلاً:
يا صاحب القبة البيضاء في النجف من زار قبرك واستشفى لديك شفي
زوروا أبا حسنٍ الهادي لعلّكم تحضون بالأجر والإقبال والزلــفِ.
ولم يـبيّنوا لنا كم كان عدد سكان النجف لدى زيارة عضد الدولة لها إلا أنّهم ذكروا أنّهم أحصوا العلويين فقط فكانوا ألف وسبعمائة اسم.. وإذا كان الأمر كذلك، فالعلويين لا يشكّلون إلا نسبة ضئيلة بين السكان عادة، فكم يكون عدد السكان في ذلك التاريخ إذاً ؟ بخاصة وقد ذكروا أنّه وزّع على المجاورين من غير العلويين خمسمائة ألف درهم.. وأظن أنّ للأسوار التي بنيت حول المدينة في هذا العهد وما بعده أثراً في هجرة الناس إليها من الكوفة خاصة لما تعطيه من حصانة وأمان… وقد أعطي لهذه الأسوار ـ في تاريخ المدينة ـ اهتماماً بالغاً، ففي سنة 400 هـ، قام أبو محمّد الحسن بن سهلان الوزير البويهي السور الثاني حول مدينة المشهد (النجف) لكنهم لم يشيروا إلى أنّه أحدث في العمارة المقامة على المرقد الشريف أو القبة المباركة التي شيدها عضد الدولة تغييرا.. فقد ظلّت قائمة حتّى زمن الخليفة الناصر لدين الله العباسي الذي قام بين 550 هـ ـ 556 هـ بأعمال عمرانية واسعة، وأصلح جوانب من المشهد العلوي الشريف … وفي سنة760 هـ حدث حريق في المشهد فاصلح وجدد، ولم يذكر شخص معين أو جهة معروفة قيامها بهذا العمل، والظاهر أنّه كان عملاً جماعياً.
لقد ازدهرت في القرن الخامس وما بعده حتّى منتصف القرن التاسع ازدهاراً عظيماً و أصبحت مرموقة من الناحية العمرانية والتجارية، وورثت الكوفة مكانة علمية وسكاناً، فقد هاجر إليها الكثير من أهلها ـ بخاصة طلاب العلم فيها ـ فراراً من هجمات الخوارج وغزو القبائل وملاحقة الحكام، فلاذوا بأسوار المشهد (النجف) الحصينة، وبحرمة الإمام عليّ (عليه السلام)، وبالمكانة العظيمة للحوزة العلمية التي أصبحت منذ هجرة الشيخ الطوسي سنة 448هـ إليها مرجع الطائفة، ومركز زعامتها الدينية تبيّن لنا ذلك من الوصف الذي سجله لنا الرحالة المغربي ابن بطوطة المتوفّى سنة 779هـ في رحلة لزيارة المدينة التي أكملها سنة 756 هـ ووصفه لها وللمرقد المقدّس والمدارس الدينية حوله…
وصف مدينة المشهد قال : نزلنا مدينة مشهد عليّ بن أبي طالب (عليه السلام) بالنجف، وهي مدينة حسنة في أرض فسيحة صلبة من أحسن مدن العراق، وأكثرها ناساً، وأتقنها بناءً، ولها أسواق حسنة نظيفة دخلناها من باب الحضرة (باب سور المدينة الخارجي) فاستقبلنا سوق البقالين والطباخين والخبازين، ثّم سوق الفاكهة، تّم سوق الخياطين والقسارية، ثّم سـوق العطارين، ثّم باب الحضرة ( يعني باب الصحن الذي يحيط بالمرقد ) حيث القبر الذي يزعمون أنّه قبر عليّ (عليه السلام)، وبازائه المدارس والزوايا والخوانق معمورة أحسن عمارة، وحيطانها بالقاشاني وهو شبه الزيج عندنا لكن لونه اشرق ونقشه أحسن.
وصفه للصحن الشريف قال: يدخل من باب الحضرة إلى مدرسة عظيمة يسكنها الطلبة، والصوفية من الشيعة، ولكلّ وارد عليها ضيافة ثلاثة أيام من الخبز واللحم والتمر مرتين في اليوم. ومن تلك المدرسة يدخل إلى باب القبة، وعلى بابها الحجّاب والنقباء والطواشية فعند ما يصل الزائر يقوم إليه أحدهم أو جميعهم، وذلك على قدر الزائر يقفون معه على العتبة، ويستأذنون له ويقولون: عن أمركم يا أمير المؤمنين هذا العبد الضعيف يستأذن على دخوله الروضة العليّة فإن أذنتم له وإلا رجع، وإن لم يكن أهلاً لذلك فأنتم أهل المكارم والستر. وصفه للحرم الشريف قال: صنع من الفضة، وكذلك العضادتان، ثّم يدخل القبة وهي مفروشة بأنواع البسط من الحرير وسواه، وبها قناديل الذهب والفضة منها الكبار والصغار، وفي وسط القبة مسطبة مربعة مكسوة بالخشب عليه صفائح الذهب المنقوشة المحكمة العمل مسّمرة بمسامير الفضة قد غلبت على الخشب بحيث لا يظهر منه شيء، وارتفاعها دون القامة، وفوقها ثلاثة من القبور يزعمون أن أحدها قبر آدم (عليه الصلاة والسلام)، والثاني قبر نوح عليه الصلاة والسلام، والثالث قبر عليّ (رضي الله تعالى عنه)، وبين القبور طسوت ذهب وفضة فيها ماء الورد والمسك وأنواع الطيب يغمس الزائر يده في ذلك ويدهن بها وجهه تبركاً، وللقبة باب آخر عتبته أيضاً من الفضة وعليه ستور من الحرير الملون يفضي إلى مسجد مفروش بالبسط الحسان مستورة حيطانه وسقفه بستور الحرير، وله أربعة أبواب عتباتها فضة وعليها ستور الحرير… ثّم قال : ولهذه الروضة كرامات.. إلى آخره.
ورغم أنّ قول ابن بطوطة عن النجف أنّها من أحسن مدن العراق وأكثرها ناساً،واتقنها بناءً. يعطي صورة عما بلغته النجف من سعة وازدهار في القرن الثامن إلا أنّها صورة مجملة لم تقدّر عدد السكان ولا عدد ما فيها من الدور.. وقد قدّر بعضهم دورها في تلك الفترة وما بعدها ـ عدا الخانات والمدارس ـ بما يقرب من سبعة آلاف دار … وحين استولى الشاه إسماعيل الأوّل الصفوي المتوفّى سنة 930هـ مقاليد بغداد سارع إلى زيارة النجف، واعتنى بشؤونها وأصلح نهراً بقربها عرف بـ (نهر الشاه) كان يجري من الفرات بقناة خاصة تحت الأرض.. فأنهى بذلك مشكلة شحة المياه، وانتعشت النجف أيما انتعاش في زمنه وبعده بعقدين.. ثّم توالت عليها المحن والنكبات.
نكبات النجف وهجرة أهلها منها
يقول أحد المؤرّخين : تواردت على النجف أدوار مختلفة، وحالات متباينة من كثرة السكان، وقلتهم، وحركة الهجرة إليها، ووقوفها. ففي بعض أدوارها انحطت ووقفت حركة السير نحوها والمجاورة بها. ومن ذلك هجوم المغالي الملحد عليّ بن المتمهدي محمّد المشعشعي المقتول في بهبهان سنة861 هـ لها في حدود سنة 858 هـ، وقتله الكثير من أهلها، ونهبه للمشهد الشريف، وجعله ديواناً له ومطبخاً، ومكثه فيها ستة أشهر يعيث فساداً.. وعانت النجف في القرنين العاشر والحادي عشر من وقوع عدّة طواعين وأوبئة شديدة الوطأة، وكابدت من آثار الحروب الطاحنة بين الصفويين والعثمانيين، وأذتها شحة المياة في فترات طويلة، وأرهقتها غارات رؤساء بعض القبائل.. مما حمل أكثر أهلها على الهجرة عنها حتّى أن ّالرحالة البرتغالي (تكسيرا) الذي زارها سنة 1013 هـ قال: ( إنّ بيوتها ويبدو لي ـ إنّه يعني المسكونة منها ـ لا تزيد على الستمائة بيت بعد أن كانت تزيد على ستة آلاف أو سبعة آلاف بيت مبنية بإتقان). ويظهر أنّ هجرة السكان ـ رغم ذلك ـ لم تكن بصورة نهائية ولا طويلة، فإنّ السكان ما يلبثون حين يتلمسون انفراجاً أن يعودوا … ومما يدل على ذلك ما ذكر من محاصرة الروم للنجف سنة 1032 هـ أيام السلطان سليم العثماني، ولا يتصور محاصرة مدينة لا تضم إلا ستمائة بيت. مما حمل بعض ملوك الهند ـ بعد ذلك ـ أن يبنوا حول النجف سنة 1039 هـ سوراً جديداً محكماً هو السور الثالث. وظلت الحوزة في أحلك هذه الظروف مستمرة، ومرابطة برز بها أعلام، ومن هؤلاء : السيّد حسن بن حمزة الموسوي الذي كان حياً في سنة 862 هـ. والشيخ إبراهيم الكفعمي المتوفّى سنة 900 هـ. والشيخ عليّ الكركي المحقق الثاني المتوفّى سنة 940 هـ،صاحب جامع المقاصد. والشيخ أحمد الأردبيلي المتوفّى سنة 993 هـ، صاحب زبدة البيان. والأمير السيّد عليّ بن حجّة الشولستاني المتوفّى سنة 1060 هـ، صاحب توضيح المقال. والشيخ أحمد الجزائري المتوفّى سنة 1150 هـ، صاحب قلائد الدرر. ولذلك فإنّ انتقال الحركة العلمية عن النجف لا يعني عدمها منها، وإنّما يعني ضعفها وقيام المرجعية في غيرها كـ : قم ومشهد وإصفهان والحلة وكربلاء.
عودة المرجعية إلى النجف الأشرف
في مطلع القرن الثالث عشر عادت المرجعية الدينية إلى النجف بعد أن قامت في الحلة زمناً طويلاً، ثّم في كربلاء أثناء وجود الشيخ الوحيد البهبهاني المتوفّى سنة 1205 هـ، ورغم أنّها استمرت بعده ممثلة بتلميذه ( صاحب الرياض ) المتوفّى سنة 1216هـ، فإنّ النجف كانت تنافسها بتلميذيه البارزين المرجعين السيّد مهدي بحر العلوم المتوفّى سنة 1212 هـ، والشيخ جعفر كاشف الغطاء المتوفّى سنة 1228 هـ. وفي عهدهما نشطت الحركة العلمية والأدبية في النجف بصورة لم ير لها مثيل، وقد عهد الشعراء في ذلك العهد في النجف فكانوا مائتي شاعر، وازدهرت الحياة في المدينة بصورة عامة، وعادة تعج بالوافدين والزائرين.. لكنها تعرضت في الأعوام 1216 هـ و 1221 هـ و1226 هـ إلى هجمات وحشية شرسة من الوهابيين فقد هدموا القبر الشريف وانتهبوا محتوياته، وسفكوا دماء السكان، واستباحوا الحرمات، وعاثوا في المدينة فساداً.. لكن الله تعالى دفع عاديتهم، وحقق للمدينة المقدّسة وأهل العلم و سكانها الآخرين بسببين :
الأوّل: تسليح أهلها لا سيّما طلاب العلم بأمر، وإشراف الشيخ كاشف الغطاء (قدس الله نفسه) الذي جلب لهم السلاح الكافي الرائج يومئذٍ، وأمر بتدريبهم عليه فكانوا يخرجون إلى الصحراء ما بين النجف والسهلة كلّ يوم للتدريب، وكان حمل السلاح والتدريب عليه فرضا دينياً للدفاع، حتىّ ألّف السيّد الجليل جواد العاملي المتوفّى سنة هـ ـ صاحب (مفتاح الكرامة) ـ رسالة في وجوب الذب عن النجف وهو أحد تلامذة كاشف الغطاء المبرزين وأُستاذ صاحب الجواهر.. كما أنّ الشيخ كاشف الغطاء شجع طلاب العلم على الرياضة وألعاب القوى المعروفه في ذلك العصر، وأعد جانباً من داره لهذا الغرض.. لكن حمل السلاح قد أُسيء استعماله بعدئذٍ، وارتدت أثاره السلبية على المدينة بوقوع الفتنة القبلية المعروفة بفتنة الشمرت والزكرت التي امتدت زمناً طويلاً.
الثاني: من أسباب الأمان في النجف بناء سورها الأخير والخندق العميق حوله الذي انفق عليه مبالغ خيالية في ذلك العصر الصدر الأعظم نظام الدولة جدّ أُسرة آل نظام النجفية، وكان يومئذٍ وزيراً لفتح عليّ شاه، وقد تم بناؤه سنة 1226 هـ أي قبل وفاة الشيخ كاشف الغطاء بسنتين، وبه صارت النجف قلعة حصينة لا تستطيع أية قوة في ذلك العصر أن تقتحمها، وظل هذا السـور قائماً خلـف موقـع الرابطة الأدبية حتّى عام 1980 م. وفي سنة 1325 هـ / 1908 م أنشأت شركة أهلية سكة حديد لعربات تجرها الخيول (تراموي) تربط النجف بالكوفة، وظلت قائمة حتىّ 1365 هـ / 1948 م، فرفعت بعد أن كثرت السيارات اللازمة للنقل. وفي 1348 هـ/ 1929 م مدت أنابيب الماء من الكوفة إلى النجف وربطت بمضخات تدفع المياه إليها بعد أن كانت المدينة تعتمد على القنوات ـ التي سرعان ما تتعطل ـ وعلى الآبار.
محلات النجف داخل الأسوار
كانت النجف حتىّ العام 1350هـ/1931 م تعيش داخل السور، وكانت تتألف من أربع محلات أو أحياء هي :
1- حي العلا، وتسمى اليوم محلة المشراق.
2- محلة العمارة، وهي أكبر محلة في النجف.
3- محلة الحويش.
4- محلة البراق.
وفي سنة 1350 هـ فتحت الإدارة المحلية (القائمقامية) خمسة أبواب في سور المدينة، وخططت لأحياء جديدة خلف السور، فقامت محلة الجديدة الأُولى حتّى شارع المدينة، ثم الجديدة الثانية. وفي 1959م خطط لأحياء جديدة كـ : حي السعد، وحي الحنانة، وتتابع التوسع حتّى بلغ ذروته في الأعوام ما بين 1980 - 1988، ومن هذه الأحياء : حي الجديدة الأُولى، وحي الجديدة الثانية، وحي المخضر، وحي المثنى، وحي جمال عبد الناصر، وحي الأمير، وحي الزهراء، وحي القادسية، وحي المرحلين، وحي الجامعة، وحي النفط، وحي الضباط، وحي الأطباء، وحي الهندية، وحي العسكري، وحي النصر، وحي الصحّة، وحي الكرامة، وحي الغدير، وحي العدل، وحي الأنصار، وحي الحوراء زينب، وحي الشرطة، وحي حنون، وحي الأفغاني، وحي الصناعي، وحي الجزيرة، وحي الشوافع، وأحياء أُخرى ناشئة.
1 - شوارعها. 2 - مراقدها. 3 - مساجدها. 4ـ أهم معالمها
الحرم العلوي، ويقع وسط المدينة القديمة المسوّرة تماماً، أمّا الآن فهو يقع في طرفها الغربي على بعد 1 كم من الهضبة (النجف) العمارة القائمة على القبر الشريف الآن هي العمارة التي بناها صفي حفيد الشاه عبّاس الأول عام 1047 هـ / 1637 م، وقد أجري عليها كثير من التطويرات كالتذهيب التي تم بأمر السلطان نادر شاه، واستمر التجديد في عصرنا الحاضر، ومن ذلك إعادة تذهيب القبة الشريفة عام 1392 هـ / 1972 م من قبل الحاج محمد رشاد ميرزة أحد أبناء النجف الأشرف. وحول الضريح وفي خزائنه نوادر يتيمة من التحف ذات قيمة معنوية وفنية ومادية كبيرة، وسنشير إلى بعضها وراء وصف العمارة وان كان قاصرا قصوراً بالغاً عن إعطاء صورة تدنوا من واقعها، فذلك ما لا يدرك إلاّ بالمشاهدة قطعاً.
مرقد الإمام عليّ (عليه السلام)
يقع وسط مدينة النجف القديمة، وهو أبرز معالمها، والروضة المقدّسة التي في وسطها القبر الشريف مربعة الشكل، طول ضلعها ثلاثة عشر مترا، وأرضيتها مفروشة بالرخام الإيطالي المصقول وكذلك الجدران إلى ارتفاع حوالي مترين مغطاة بالرخام وما يعلو ذلك، وقد كسي بالمرايا الملونة والزخارف الهندسية البديعة وبالفسيفساء ذات الأشكال الجميلة، وفي وسط الحضرة يكون القبر الشريف، وقد وضع عليه صندوق من الخشب الساج المطّعم بالعاج المنقوش عليه بعض الآيات القرآنية محاطاً بشباكين الأول مما يلي صندوق الخشب من الحديد الفولاذ المصقول والزجاج،والثاني من الفضة يعلوها تاج من الذهب الخالصين يبدأ بصف من القناديل الجميلة من الجهات الأربع، ويقدر ما فيه من الفضة بمليوني مثقال وما فيه من الذهب بعشرة آلاف مثقال، وقد كتب في أعلاه أبيات من قصيدة لابن أبي الحديد وأبيات من قصيدة السيّد الحميري. وللروضة أربعة أبواب على الرواق اثنان ذهبيان مطّعمان بالميناء مقابل باب الرواق الذهبي المطعم بالميناء أيضاً واثنان فضيان من جهة الشمال، ومقابل كلّ بابين شباك كبير يطل على الرواق.
وتعلو القبر الشريف قبة جميلة واسعة مرتفعة عن أرض الروضة المقدسة بـ (35) متر ومحيط قاعدتها (50) متر وقطرها حوالي (16) متر وللقبة (12) شباكاً وهي مزينة من الداخل بالفسيفساء الرائعة وبنقوش أسماء الأئمة المعصومين (عليهم السلام)، وبعض آيات من الذكر الحكيم، ومقطوعات من الشعر العربي في مدح الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، ومطلية من الخارج بالذهب الخالص، ويقدّر الطابوق الذهبي الذي يزينها بـ (7777) طابوقة.
وتقع الروضة وسط رواق يبلغ ارتفاعة (17) متر وطوله (31) متر وعرضة (30) متر مزدان بالمرايا والمرايا ذات الأشكال الهندسية المختلفة منقوش ببعض السور القرآنية وفيه أربعة أبواب، بابان في الإيوان الذهبي المعروف بـ (الطارمة)، يقع الكبير منها وسط الإيوان مقابل الساعة للصحن الشريف، وهو من الذهب المطّعم بالميناء كتب على جبهته الحديث النبوي الشريف : (عليّ مع الحق، والحق مع عليّ، ولن يفترقا حتىّ يردا عليَّ الحوض)، ويقع الصغير منهما تحت المئذنة الشمالية وهو من الفضة، وباب ثالث مقابل القبلة للصحن الشريف، ورابع مقابل باب الطوسي للصحن أيضاً وكلاهما من الفضة، ويتصل بالرواق من الصحن جهة الشرق وعند المدخل العام للحرم إيوان ذهبي يعرف بـ (الطارمة) يرتفع عن أرض الصحن متراً واحداً ويبلغ طوله (33) متر. وعلى جانبي الإيوان مئذنتان اسطوانيتا الشكل ارتفاع كلّ منهما (35) متر ومحيط قاعدة كلّ منهما يقرب من (
متر وقطرها (2.5) متر، وهما ذهبيتان ويحيط بالروضة.
والرواق فناء كبير يعرف بالصحن ارتفاعه (17) وطول ضلعه الشمالي (74) متر والجنوبي (57) متر والشرقي والغربي (84) متر مزدان بالقاشاني منقوش بأبدع النقوش مكتوب عليه الآيات القرآنية وفيه ما يقرب من (100) غرفة وأربعة إيوانات متقابلة وهي خمسة أبواب، وهي :
1 - باب الساعة، وهو المقابل لسوق الكبير من جهة الشرق، ويعتبر الباب الرئيسي.
2 - باب السلام، ويقع إلى جانب باب الساعة مقابل قيصرية (العبايجية) بائعي العباءات.
3 - باب الطوسي، مقابل شارع الطوسي إلى جهة الشمال.
4 - باب الفرج، ويقع مقابل سوق العمارة إلى جهة الغرب.
5 - باب القبلة، ويقع مقابل شارع الرسول (صلى الله عليه وآله) إلى جهة الجنوب.
وعلى الباب الرئيسي للصحن الشريف ساعة كبرى ذات جرس ناقوسي، وأربعة وجوه عليها قبة مطلية بالذهب الخالص.
المكتبات العامة
في النجف الأشرف ـ اليوم ـ مكتبات كثيرة، خاصّة وعامّة، وتضم مئات الألوف من المطبوعات في مختلف أنواع الثقافة، وعشرات الألوف من المخطوطات في شتى العلوم الإسلامية وملابساتها، ومن بينها المخطوطات النادرة لقدم كتابتها، أو لأنّها بخطوط مؤلفيها أو لأنّها قرئت على مؤلفيها، أو كتبت على نسخ مؤلفيها، أو لانفرادها وندرة وجودها. وتنتشر هذه المكتبات في الدور والمسـاجد و الحسينيات والجمعيات والمدارس وفي البنايات الخاصّة بها. ومن أهم المكتبات في مدينة النجف الأشرف :
1- مكتبة الروضة الحيدرية المطهرة :
تقع في صحن مرقد الإمام عليّ (عليه السلام)، وقد كانت مخزنا لكتب الحضرة العلوية الشريفة، ويرجع تأريخها إلى أيام عضد الدولة البويهي المتوفّى سنة 372هـ، وقد كان من المعنيين بجمع المخطوطات النادرة الثمينة. وبسبب احتراق هذه الخزانة قام صدر الدين بن شرف الدين المعروف بالآوي بإعادة تأسيسها سنة 760هـ، مستعينا بفخر المحققين أبي طالب محمّد بن الحسن الحلّي المتوفى سنة 771هـ، وكانت تسمى بالخزانة العلوية. وكانت تضم نفائس الكتب وأغلبها بخط مؤلفيها أو عليها خطوطهم وأهم محتوياتها:
1- مصاحف ثمينة لأشهر الخطاطين بالخط الكوفي والأندلسي واليماني محلاة بالذهب ترجع إلى عصور مختلفة ويبلغ عددها 400 مصحف يرجع تأريخ بعضها إلى سنة400 هـ، وقد كانت فيها مصحف مكتوب على رق بخط كوفي ينسب للإمام عليّ (عليه السلام)، وكتب في آخره تم سنة 40هـ.
2 - كتاب نهج البردة، منسوب للإمام عليّ (عليه السلام).
3 - كتاب المسائل الشيرازية، للشيخ أبي الحسن بن عبد الغفار الفارسي النحوي.
4- كتاب شرح الدريدية، لابن خالويه.
5- شرح ديوان المتنبي، لابن العتيايقي المتوفّى سنة 700هـ.
6- الجزء الثاني من التبيان تأريخه 576هـ.
7- الأسرار الخفية، للعلامة الحلي بخط المصنف في ثلاثة أجزاء.
8- نهاية الإقدام في علم الكلام، لفخر الدين الرازي تأريخها 700هـ.
9- الملتقط، للزمخشري بخط قديم.
10 - تقريب المقرّب في النحو، لابن عصفور.
11 - التقريب، لابن حياّن بخط المؤلف.
12- المباحثات، لابن سينا كتب سنة 718هـ.
13- الجزء الأول من كتاب معجم الأدباء بخط المصنف.
من ذاكرة التأريخ
بسبب تبعية هذه المكتبة للمشهد العلوي الشريف واحتوائها على كلّ ما هو غال ونفيس فقد كانت موضع اهتمام الملوك والأمراء وأعيان الشيعة، وقد نالت شهرة علمية واسعة في منتصف القرن الخامس الهجري الذي شرع طلاب العلم بالتوجه إلى النجف من مختلف البلدان. ذكرنا أنّ المكتبة تعرضت لحريق، وذلك في الحريق الذي شب في المشهد العلوي الشريف سنة 755هـ، ومن جملة ما احترق فيها مصحف في ثلاثة مجلدات بخط الإمام عليّ (عليه السلام). وقد أوصى صدر الدين الآوي أن يشتري بثلثه من الميراث كتباً يقفها على هذه المكتبة، وخلال خمس سنوات تكاملت المكتبة، واستعادت هيبتها بعد ما اشتريت لها الكتب النادرة. وكان طلاب العلوم الدينية يتركون فيها - عندما يعودون إلى أوطانهم - ما حملوه من نفائس كتبهم وما ألفوه من رسائل. وفي أواخر القرن الثالث العشر الهجري امتدت إلى هذه المكتبة العظيمة أيدي السراق، وتعرضت للإهمال فصار لم يعرف من هذه المكتبة غير اسمها، ولا يتجاوز اليوم ما فيها من الكتب المئات حفظت في خزانة لا تفتح إلا لكبار الزائرين. وممّن ذكر هذه الخزانة السيّد عليّ بن طاووس في الطرائف، والشيخ عليّ حفيد صاحب المعالم في الدر النضيد، والشوشتري في تحفة العالم.
2- مكتبة مدرسة الصدر الأعظم :
تقع في بناية مدرسة الصدر الواقعة عند مدخل سوق الكبير، أسسها الحاج محمّد حسين خان الأصفهاني المعروف بالصدر الأعظم، وسمّيت نسبة إلية، وذلك في أيام فتح عليّ شاه القاجاري في النصف الأوّل من القرن الثالث عشر الهجري، تعتبر أول مكتبة عامة أنشئت في مدينة النجف الحديثة، وقد أصبحت من أشهر مكتباتها لفترة من الزمان، وقد أسسها الصدر الأعظم ليستعين بها طلاب مدرسته الدينية، وقد بذل عليها الأموال الطائلة لتزويدها بالمصادر العلمية الخطية والمطبوعة. وعلى الرغم من أهميتها والمبالغ الكبيرة التي أنفقت عليها إلا إنّها فقدت الكثير من مخطوطاتها الأثرية وكتبها النادرة التي كان عددها كبيراً حتّى الربع الأوّل من القرن الرابع عشر الهجري.
3- مكتبة الحسينية الشوشترية :
أسسها الحاج عليّ محمّد النجف آبادي المتوفّى سنة 1332هـ، وكانت تضم دون عشرة آلاف كتاب، وأكثر مخطوطاتها بخط مؤسسها النجف آبادي، ومنها :
1 ـ تلخيص الأقوال في علم الرجال، للميرزا محمّد الحسيني المتوفّى سنة 1026هـ بخط المؤلف.
2 ـ ومتشابه القران، لابن شهرآشوب، وكتب سنة 1079هـ.
وقد قام النظام البائد بإزالة المباني الواقعة في محلة العمارة عن بكرة أبيها فلم يبق أثر ظاهر لتلك المكتبة.
4- مكتبة كاشف الغطاء :
أسسها الشيخ عليّ كاشف الغطاء رحمه الله المتوفّى سنة 1350هـ كمكتبة خاصة، وأوقفها أبنه الشيخ محمّد حسين كاشف الغطاء (رحمه الله) (1294-1373هـ)، حيث بنى لها جناحاً في مدرسته الشهيرة، وفيها ما يقرب من عشرة آلاف كتاب من بينها المدونات الكبرى في التاريخ، والأدب، واللغة، والمخطوطات المهمة فيها، ومن مخطوطاتها المهمة :
1-سلوة العارفين وأنس المشتاقين، لمحمد بن ملك الطبري يرجع تأريخا إلى سنة 459هـ.
2-الأنوار النبوية في صحاح الأخبار المصطفوية، للحسن بن محمد الصاغاني يرجع تاريخها إلى سنة 692هـ.
3- المعرفة في أصول الحديث، للحاكم بن عبد الله صاحب المستدرك يرجع تأريخها إلى سنة 425هـ.
4-أنوار اليقين في إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، للمنصور بالله الحسن بن محمد ين أحمد بن يحيى أحد أُمراء اليمن فرغ من تأليفه سنة 1108هـ.
5- الإيمان من كتاب الكافي، للشيخ الكليني تاريخ المخطوطة 708هـ.
6- الحصون المنيعة في طبقات رجال الشيعة، للشيخ عليّ كاشف الغطاء مؤسس المكتبة وبخطه.
7- سمير الحاضر ومتاع المسافر، له أيضا وبخطه، فرغ منه عام 1343هـ.
8- الدرّة البهية والروضة المضية في تاريخ الروضة الحسينية، للسيد حسون البراقي المتوفّى سنة 1332هـ وبخط المؤلّف.
9- مختصر مقاتل الطالبين، له أيضا وبخطه.
10- منتخب تاريخ قم ومن سكن فيها من العلويين، له أيضا وبخطه.
11- الدرّة المضية في تأريخ الحنانة والثوية، له أيضا وبخطه.
12-كشف الأستار في أولاد خديجة من النبي المختار صلى الله عليه واله وسلم، له أيضا وبخطه فرغ منه سنة 1325هـ.
13ـ النخبة الجلية في أحوال الوهابية، له أيضاً وبخطه فرغ منه سنة 1314 هـ.
14- رجال الغضائري، بخط مؤسس المكتبة.
15- رياض العلماء، للميرزا عبد الله أفندي أجزاء منه بخط مؤسس المكتبة.
16- شرح الدريدية، لابن خالويه بخط مؤسس المكتبة.
17- وقعة الجمل، للشيخ المفيد بخط مؤسس المكتبة.
18- الفصيح، لثعلب بخط مؤسس المكتبة.
19- الأخلاق، للسيد عبد الله شبر بخط المؤلّف فرغ منه سنة 1178هـ.
20- حق اليقين، للسيد خلف المشعشعي أمير الحويزه، كتب في عصر المؤلّف.
21- النهاية في غريب الحديث، لابن الأثير كتب في عصر المؤلف وعليه إجازته بخطه.
22- مختار الصحاح، للرازي.
23- كفاية المتحفظ ونهاية المتلفظ، للطرابلسي.
24- الحكم والمحيط الأعظم، لابن سيده.
25- الفائق في تفسير الحديث، للزمخشري.
26- الانتخاب الجيد من تنبيهات السيد، للدمستاني.
27- الحدائق الوردية في مناقب أئمة الزيدية، للإمام حميد الدين اليماني.
28- رجال ابن داود، كتب سنة 1036هـ.
29- فهرست علماء البحرين، للشيخ سليمان الماحوزي.
30- معراج الكمال إلى معرفة أحوال الرجال، للماحوزي أيضا.
31- أسماء الأضداد، لابن قتيبة كتب سنة 1253هـ.
32- أسماء الأضداد، للثعالبي.
33- تعليقة على شعر امريء القيس، للسيد المرتضى.
34- ديوان المرتضى.
35- ديوان عفيف الدمشقي، كتب سنة 1101هـ.
36- ديوان الحسين بن الحجاّج، مصور.
37- شرح ديوان المتنبي، لابن جني.
38- شرح المعلقات السبع، لابن جني أيضا.
39- المغني عن الأغاني، للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء.
40- المقصور والممدود، لابن دريد.
41- التعليقة على كتاب طبقات الأُمم، لابن أبي جرادة، كتبت على نسخة تأريخها سنة 650ه.
42- حاشية على مطالع الأنوار، كتب في عصر المؤلف سنة 680هـ.
43-شرح المطالع، لقطب الدين الشيرازي، كتب سنة 772هـ.
44- عيون الأثر، لابن سيد الناس، كتب سنة 1031هـ.
45- طبقات الأُمم، للأندلسي.
وتقع هذه المكتبة في بناية مدرسة كاشف الغطاء في محلة العمارة.
5 ـ مكتبة جمعية الرابطة الأدبية :
أسستها جمعية الرابطة الأدبية عام 1351 هـ، وتضم ما يقرب من أربعة آلاف كتاب، من بينها الموسوعات الثقافية المهمة أمثال :
1 ـ دائرة المعارف البريطانية.
2 ـ دائرة معارف القرن العشرين.
3ـ دائرة معارف البستاني.
4 ـ موسوعة أعيان الشيعة.
وتقع هذه المكتبة في مقر الجمعية بمحلة الجديدة.
6 ـ مكتبة صاحب الذريعة :
أسسها الشيخ أغا بزرك الطهراني مؤلّف الموسوعة القيمة (الذريعة إلى تصانيف الشيعة) عام 1345هـ، ووقفها عام 1375هـ، وفيها حوالي خمسة آلاف كتاب من بينها الموسوعات التاريخية، والرجالية، والمخطوطات النادرة منها :
1- الذريعة إلى تصانيف الشيعة، بخط مؤسس المكتبة مؤلف الكتاب.
2 ـ طبقات أعلام الشيعة، له أيضا وبخطه.
3- إجازات القرون الثلاثة الأخيرة، له أيضا وبخطه.
4- مجموعة الفوائد المتفرقة، له أيضا وبخطه.
5- مستدرك الذريعة، له أيضا وبخطه.
6- آداب المناضرة، للعضدي، وبخط مؤسس المكتبة.
7ـ آداب المناضرة، للكاشي، بخط مؤسس المكتبة.
8 ـ الأعلام، للشيخ المفيد، بخط مؤسس المكتبة.
9ـ الجبر والتفويض للإمام الهادي (عليه السلام)، بخط مؤسس المكتبة.
10ـ رسالة أبي غالب الزراري، بخط مؤسس المكتبة.
11ـ ثماني عشرة رسالة في موضوعات مختلفة، للسيد المرتضى، بخط مؤسس المكتبة.
13- خاتمة المستدرك، للميرزا النوري، بخط المؤلف فرغ منه سنة 1319هـ.
14- دار السلام في الرؤيا والمنام، للميرزا النوري، بخط المؤلّف فرغ منه سنة 1292هـ.
15- الصحيفة العلوية الثانية، للميرزا النوري، بخط المؤلّف كتبت سنة 1303هـ.
16- ميزان السماء في ميلاد خاتم الأنبياء، للميرزا النوري، بخط المؤلّف فرغ منه سنة 1281هـ.
17- آداب البحث والمتعلمين، للمولى محمد القومشهي، بخط المؤلف.
18- التبصرة في التجويد، للقومشهي، بخط المؤلف فرغ منه سنة 1252هـ.
19- الحسن والقبح العقليين، للقومشهي، بخط المؤلّف فرغ منه سنة 1281هـ.
20- إرشاد الأذهان، للعلامة الحلي، كتب سنة 1105هـ.
21- الأنموذج في النحو، للأردبيلي، كتب سنة 1239هـ.
22- التذكرة في الأُصول الخمسة، للصاحب بن عباد.
23- التصريح، للأزهري، كتب سنة 1037 هـ.
24- تهذيب الأصول، كتب سنة 1044هـ.
25- جامع السعادات، للنراقي، كتب سنة 1208هـ.
26- رسالة في الجمع بين الفاطميتين، للوحيد البهبهاني، كتب في عصر المؤلّف.
27ـ خلاصة الأذكار، لفيض الكاشاني، كتب في عصر المؤلف.
28ـ الدروس الشرعية، للشهيد الأوّل، كتب سنة 830هـ.
29ـ رجال الشيخ مرتضى الأنصاري.
30ـ الروضة البهية، للشهيد الثاني، بورق ترمة، ونسختان أخريان، كتابة إحداهما 1247هـ، وكتابة الأخرى 1271هـ.
31ـ شرائع الإسلام، للمحقق الحلي، كتب سنة 1240هـ.
32ـ عقاب الأعمال، للصدوق، كتب سنة 1267هـ.
33ـ الملاحم والفتن، لابن طاووس كتبت عن نسخة المؤلف وقوبلت عليها.
34ـ الفصول النصرية، لنصير الدين الطوسي.
35ـ القول الصراح في نقد الصحاح، لشيخ الشريعة الأصفهاني، كتب عن نسخة بخط المؤلف سنة 1341هـ.
36ـ كنـز العرفان في فقه القران، للمقداد السيوري، كتب 1248هـ.
37ـ مسند محمد بن سليمان المغربي.
38 ـ مهج الدعوات، لابن طاووس، كتب 1035هـ.
39ـ المقنع، للصدوق، كتب 1239هـ.
40 ـ النكت الاعتقادية، للمفيد، كتب 1147هـ.
وتقع هذه المكتبة في دار مؤسسها بمحلة الجديدة.
7-مكتبة كلية الفقه:
أسستها جمعية منتدى النشر عام 1356هـ باسم مكتبة جمعية منتدى النشر، وحينما أسست كلية الفقه عام 1378هـ سميّت باسمها، وقد بلغ ما تضمنه من الكتب في السنوات الأخيرة ما يزيد على خمسة وعشرين ألف كتاب، من بينها مخطوطات فقهية وأُصولية مهمة، أمثال :
1 ـ مفاتيح الشرائع، للفيض الكاشاني.
2 ـ وكفاية المقتصد، للسبزواري.
3 ـ ومجلد في جزئين من مختلف الشيعة، للعلامة الحلي المتوفّى سنة 726هـ، كتب سنة 781هـ، أي في عصر المؤلّف.
وكانت تقع في بناية المركز العام لجمعية منتدى النشر في دورة الصحن ثّم أصبحت في مبنى تابع لكلية الفقه، وقد تعرضت للنهب بعد إغلاق النظام البائد لكلية الفقه.
8- مكتبة الإدارة المحلية :
أسستها الحكومة العراقية، وتضم أكثر من سبعة آلاف كتاب، وتقع في شارع مسلم بن عقيل.
9-مكتبة آ ل حنوش :
أسسها الحاج كاظم حسون آل حنوش النجفي سنة 1307هـ، وتضم أكثر من ثلاثة آلاف كتاب، منها حوالي خمسمائة كتاب باللغات غير العربية، وتقع في محلة البراق.
10-مكتبة الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
أسسها الشيخ عبد الحسين الأميني مؤلف الموسوعة القيمة (الغدير في الكتاب والسنة والأدب) سنة 1373هـ، وتعتبر هذه المكتبة من أكبر المكتبات العلمية الإسلامية من حيث احتوائها كتب في مختلف العلوم التي تهم الباحثين، وقد أدخلت إليها مؤخراً خدمة الفهرسة بنظام الحاسوب، وتحتوي على قاعة واسعة للمطالعة، فيها أكثر من ثلاثين ألف مطبوع و3600 مخطوط، وما يناهز خمسمائة مصور، وما يقرب من ألف من الصحف والمجلات.
وتعتبر المصاحف النفيسة المذهبة من أهم نوادر المخطوطات فيها، وقد جمعت من متاحف مختلفة ومن قصور الأمراء.
ومن مخطوطاتها النادرة:
1-قطعة من القران الكريم، بخط الأمام أمير المؤمنين (عليه السلام) وهي أقدم مخطوط فيها.
2- هداية الأمة، للحر العاملي المتوفّى سنة 1104هـ، بخط المؤلف.
3-زيج ألغ بك.
4-نظم درر السمطين في فضائل المصطفى صلى الله عليه واله وسلم والمرتضى والبتول والسبطين عليهما السلام، للحافظ جمال الدين الزرندي المتوفّى 750هـ، بخط المؤلف.
5-حدائق الحقائق في شرح نهج البلاغة، لعلاء الدين محمد بن أبي تراب كلستانة الإصفهاني المتوفّى 1100هـ، بخط المؤلف.
6-شرح أصول الكافي، للمولى خليل بن الغازي القزويني المتوفّى 1089هـ، بخط المؤلف.
7-شرح الفصول النصيرية، للسيد عبد الوهاب الحسيني الإسترابادي، بخط المؤلف كتبها سنة 883هـ.
8-شجرة مشايخ الإجازة ( مواقع الإجازة )، للميرزا النوري، بخط المؤلف.
9-زبدة البينان في قصص القران، لمحمد بن محمود الطبسي، بخط المؤلف كتبت سنة 1083هـ.
10-المناقب، لمحمد بن الطيب الشافعي المتوفّى 483هـ.
11-روضة الفردوس، لعلي بن شهاب الهمداني المتوفّى 786هـ.
12-المختصر من كتاب الموافقة، لابن السمّان تاليف جار الله الزمخشري.
13-الإشارة إلى سيرة المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، لعلاء الدين المغالطي بن قليج المتوفّى سنة 726هـ.
14-رسالة أصول الإيمان، لمحمد الدهلوي البخاري.
15-مفاتيح الغيب، لفخر الدين الرازي، عليه مقابلة تاريخها 715هـ.
16-صحاح اللغة، للجوهري، كتبت سنة 713هـ.
17-تفسير الكشاف، للزمخشري، كتبت سنة 736هـ.
18-التبيان في تفسير القران، للشيخ الطوسي المتوفى 460هـ، عليها مقابلة تأريخها 19شوال سنة 500هـ.
19ترجمة الصحيفة السجادية، للعلامة المجلسي المتوفّى 1110هـ، بخط المترجم.
ومن نفائس مصوراتها :
1- الصراط السوي في مناقب آل النبي صلى الله عليه واله وسلم، للشيخ القادري بخط المؤلف.
2- الكامل في معرقة الضعفاء والمتروكين من الرواة، لابن عدي الجرجاني المتوفّى 365هـ.
3- تاريخ دمشق، لابن عساكر الدمشقي المتوفّى 571هـ.
4-مرآة الزمان، لسبط ابن الجوزي المتوفّى 654هـ.
5-شرف أصحاب الحديث، للخطيب البغدادي المتوفّى 463هـ.
6- من له الأسماء المبهمة، للخطيب البغدادي.
7- الرحلة، للخطيب البغدادي.
8- الإيمان، للحافظ ابن أبي عمر العدني المتوفّى 243هـ.
9- المعجم الكبير، للحافظ سليمان بن أحمد الطبراني المتوفّى 360هـ.
10- الكنى الأسماء، للإمام مسلم بن الحجاج صاحب الصحيح.
11- الثقات، للحافظ أبي حاتم البستي المتوفىّ 354هـ.
12- زاد المسير في علم التفسير، لابن الجوزي المتوفىّ 579هـ.
13- نور الحقيقة ونور الحديقة، للحسين بن عبد الصمد الحارثي المتوفّى 984هـ، بخط المؤلف.
وفي المكتبة جناح صغير يضم تحفا أثرية نادرة ربما كان نواة المتحف إسلامي كبير، وموقع المكتبة في محلة الحويش.
11-مكتبة مدرسة آية الله البروجردي :
أسسها السيد حسين البروجردي ـ المرجع الديني الشهير ـ عام 1373هـ، وفيها ما يزيد على خمسة آلاف مطبوع، ومئات المخطوطات، ومن نوادر مخطوطاتها:
1- أُصول الهندسة والحساب، لإقليدس.
2- أُصول الهندسة والحساب، لنصير الدين الطوسي.
3- تحفة الحاتمي في الأسطولات، للشيخ البهائي.
4- رسالة في الجبر والمقابلة، لنصير الدين الطوسي.
5- القانون، لابن سينا.
6-قبلة العالم، لمحمد محسن كيلاني.
7-كتاب أرسطو، في الهيئة.
8-رسالة في علم النحو، لنصير الدين الطوسي.
9-رسالة في علم الاسطرلاب، لنصير الدين الطوسي.
10-الجذوات والمواقيت، لميرداماد.
11-تفسير القران الكريم، لصدر الدين الشيرازي.
12-حاشية على تفسير البيضاوي.
13-حاشية على تفسير الكشاف.
14-تفسير الكافي الشافي، للطبرسي.
15-المبسوط في فقه الإمامية، للشيخ الطوسي.
16-شرح الوافية، للسيد محسن الأعرجي.
17-حاشية المدارك، للشيخ يوسف البحراني.
18-الوسيلة، للشيخ الطوسي.
19-السراج الوهاج، للشيخ إبراهيم القطيفي.
20-الصافي في شرح فروع الكافي، للقزويني.
21-حاشية الإستبصار، للداماد.
22-شرح من لايحضره الفقيه، للمجلسي.
23-الخرايج والجرايح، للراوندي.
24-حاشية على القوانين، للشيخ مرتضى الأنصاري.
25-شرح الوافية، للسيد بحر العلوم.
26-عدة الأصول، للشيخ الطوسي.
27- مثلثات قطرب.
28- سر الآداب، للثعالبي.
29- ديوان الشريف الرضي.
30-تنـزيه الأنبياء، للسيد المرتضى.
31-تأريخ ملوك العجم، للجويني.
32-الشفا، لابن سينا.
33- الإشارات، لابن سينا
34-أثولوجيا، لأفلوطين.
35-المنطق، لابن سينا.
وتقع في مدرسة آية الله البروجردي، قرب دورة الصحن الحيدري الشريف.
12- مكتبة آية الله الحكيم:
أسسها السيد محسن الحكيم الطباطبائي ـ المرجع الديني الشهير ـ سنة 1377هـ. وتضم ثلاثين ألف مطبوع واربعة آلاف مخطوط، ومن نوادر مخطوطاتها:
1- درر الأحكام في شرح غرر الأحكام، للمولى خسرو الرومي الحنفي المتوفّى 885هـ، بخط المؤلف.
2- الرسالة المحمدية، للشيخ يوسف البحراني المتوفّى ا 1186هـ، بخط المؤلف.
3- منبع الحياة، للسيد نعمة الله بن عبد الله، المتوفّى 1112هـ، بخط المؤلف كتبت سنة 1100هـ.
4- منتهى المطلب، للعلامة الحلي، بخط المؤلف.
5- الأسرار الخفية، للعلامة الحلي، بخط المؤلف.
6- دوحة الأنوار، للسيد جواد سياه بوش المتوفّى 1247هـ، بخط المؤلف كتبت سنة 1235هـ.
7- ديوان الشيخ الحر، المتوفّى 1104هـ، بخط المؤلف.
8- مختلف الشيعة في أحكام الشريعة، للعلامة الحلي، كتبت على نسخة المؤلف.
9- غاية الوصول، للعلامة الحلي، كتبت على عهد المؤلف سنة 697هـ.
10-ديوان ابن معصوم، قريء على الشاعر.
11- ديوان العبدي، جمع الشيخ محمد السماوي وبخطه.
12-ديوان الخطي، جمع الشيخ محمد السماوي وبخطه.
13-ديوان الحداد، جمع الشيخ محمد السماوي وبخطه.
14-ديوان الهرثي، جمع الشيخ محمد السماوي وبخطه.
15-ديوان الناشيء الصغير، جمع الشيخ محمد السماوي وبخطه.
16-ديوان نجف، جمع الشيخ محمد السماوي وبخطه.
17-التنقيح الرابع لمختصر الشرائع، للمقداد السيوري المتوفّى، كتب منة 968هـ.
18-الدروس الشرعية للشهيد، كتبت سنة 967هـ.
19-شرائع الإسلام للمحقق الحلي، كتبت سنة 755هـ.
20-كنـز الحقائق، لحافظ الدين النسفي المتوفّى سنة 710هـ.
21-المبسوط في فقه الإمامية، للشيخ الطوسي، كتبت سنة 586هـ، وهو أقدم مخطوط فيها.
22- مختصر الخلاف، للطبرسي، كتبت سنة 699هـ.
23-نهاية الأحكام، للعلامة الحلي، كتبت سنة 859هـ.
24-الطرائف، للسيد ابن طاووس، كتبت سنة 984هـ.
25-نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة الحلي، كتبت سنة 734هـ.
26-من لا يحضره الفقيه للصدوق، كتابته 1092هـ.
27-نهج البلاغة، كتبت سنة 677هـ.
28-شرح مفتاح العلوم، للشريف الجرجاني، المتو