تاريخ البصرة
قبل الاسلام
كانت البصرة امارة تابعة للدولة الساسانية وكانت تسمى امارة ميشان وتضم بلدة ميشان وبلدة الأبلة وبعض الحصون، وكانت من أهم الثغور وعليها القائد الفارسي هرمز[2].
الفتح الاسلامي
هاجمها قطبة بن قتادة في زمن الخليفة أبو بكر وفي زمن الخليفة عمر بن الخطاب هاجمها عتبة بن غزوان المازني بعد أن ارسله سعد بن ابي وقاص لاتمام الفتح الاسلامي بعد معركة القادسية فدخلها وغنم المغانم العظيمة في سنة 14 هجرية. واستاذن الخليفة في بناء المسجد ودار للامارة من القصب غرب نهر الفرات لكي لا يمنعه النهر عن المدينة ومكة وبنى الناس دورهم حولها.[2]
و وقعت في مدينة البصرة موقعة الجمل بين علي بن ابي طالب من جهة وبين طلحة والزبير وعائشة بنت ابي بكر من جهة أخرى في الخامس من شوال سنة 36 هـ.
الإقضية التابعة إداريا لمحافظة البصرة
التقسيمات الادارية لمحافظة البصرة
تتبع محافظة البصرة 7 أقضية:
البصرة
شط العرب
القرنة
المدينة
أبو الخصيب
الفاو
الزبير
قضاء الزبير هو أحد أكبر اقضية محافظة البصرة وتعد مركز للاراضي الزراعية ولمجموعة النواحي القريبة منها(سفوان ,خور الزبير ,أم قصر، البرجسية) وكذلك تحتوي الزبير على حقل نفطي وهو حقل الزبير النفطي ومن أشهر المعالم التاريخية التي توجد في هذه المنطقة هي قبر الزبير بن العوام المدفون في سوق القضاء الكبير وقبر الشاعر الحسن البصري وقبر طلحة بن الزبير وكذلك يحتوي على جامع اثري وهو بقايا منارة صلى فيها الامام علي ابن ابي طالب وهي حاليا من أكبر الجوامع في المحافظة ويشتهر الزبير بكثرة الجوامع حيث يحتوي مركز القضاء على أكثر من 40 جامع ومصلى وحسينية وهي أحد النوادر التي يشتهر بها القضاء وقد امتاز الزبير من الناحية التاريخية بوقعة الجمل وهي احدى المعارك التي حصلت في عهد الخلافة وأيضا بوجود وحدة متجانسة من الناحية الثقافة بين اطياف المجتمع الذي يسكنه مسلمون سنة ومسلمون شيعة وصابئة مندائيون حيث لم تحدث اي خلافات.
اهمية هذه المحافظة
تعتبر هذه المحافظة انها ثاني أهم محافظة في العراق وذلك لانها تعد شريان العراق من ناحية الثروة النفطية والغذائية وأيضا تعتبر مدينة سياحية وذلك بما تحتويه من اثار واضرحة دينية ومقامات منها مقام الامام الرضا(ع) في منطقة العشار وخطوة الامام علي (ع) في منطقة الزبير وأيضا ضريح الصحابي طلحة والصحابي الزبير وغيرهم الكثير وتعد محافظة البصرة ملتقى للاديان والمذاهب فبالرغم أن اكثريتها من الشيعة لكنها تحتوي أيضا على عدة مذاهب إسلامية منها مذهب اهل السنة والجماعة وغيرهم وأيضا تحتوي على اقليات دينية مثل الديانة الصابئة المندائية والمسيحية حيث توجد عدة مذاهب مثلاالسريان الكاثوليك والسريان الأرثوذكس والانجيليين الارمن والمسيحيين اللاتين والكلدانيين
فندق مناوي باشا
بعض المشاهير البصريين
تعد محافظة البصرة من المدن المهمة من الناحية العلمية والأدبية فقد اخرج هذه المحافظة العديد من العلماء والفطاحل منهم اية الله السيد الجزائري صاحب كتاب قصص الأنبياء ومنهم العلامة الجاحظ صاحب كتاب البخلاء ورسائل التربيع والتدوير وأيضااحتظنت الخليل بن أحمد الفراهيدي أحد أئمة اللغة والأدب ويرجع إليه الفضل في تأسيس علم العروض ووضع أول معجم عربي، وله ريادته في اللغة والنحو وعلم الموسيقى والرياضة، وتلميذه سيبويه ولها في الشعر منزلة فمن شعرائها بدر شاكر السياب وغيره كما انجبت عالم البصريات والفيزياء الحسن بن الهيثم
مناطقها السياحية
تشتهر محافظة البصرة بالعديد من المناطق السياحية التي منها وأهمها شط العرب الذي هو ناتج من التقاء النهرين العظيمين دجلة والفرات وأيضا تشتهر بمناطقها السياحية الدينية حيث يوجد في البصرة الكثير من الجوامع والمزارات التي يمكن ان تساهم في تطوير السياحة إذا ما تم الاعتناء بها بشكل صحيح ومنها:
o جامع الزبير ابن العوام في الزبير
o جامع خطوة الإمام علي () في الزبير
o جامع الامام الرضا () في العشار
O جامع الكواز في المشراق
o أبو سعيد الحسن البصري
o محمد بن سيرين الإمام الشهير ومفسر الأحلام
وأيضا السياحة التراثية والتي تتكون من بعض الابنية القديمة التي تسمى بالشناشيل وهي بيوت لتجار البصرة قبل حوالي 300 عام والسياحة الثقافية حيث يجري في البصرة مهرجان أدبي وشعري هو مهرجان المربد حيث يمتد تاريخه إلى 1400 عام وأيضا تشتهر بمطاعمها ذات الصيت الواسع التي يقف في مقدمتها مطعم أبو ستار لصاحبها الحاج أبو ستار حيث اشتهر هذا المطعم الشعبي بالصيت الواسع وأيضا مطاعم عدة وأماكن للراحة ومناطق كثيرة والتي اشتهر أهلها بطيبة قلوبهم ونشامتهم وتقاليدهم
البنى التحتية ومشكلة المياه في البصرة
حسب موقع بوابة المعلومات حول العراق في القسم المخصص عن الوضع الإنساني في البصرة فان نتيجة نسب الأملاح العالية في المصادر المائية المحلية داخل البصرة، تواجه البصرة مشكلة كبيرة في إمكانية الحصول على مياه الشرب الآمنة، ففي معظم الأحيان لا يصلح استخدام مياه الشبكة العامة لغير أغراض الاستحمام والتنظيف. أما مياه الشرب فعادةً ما يتم شراؤها من صهاريج المياه أو الأسواق التي تحظى بإمدادات من منشآت بتروكيميائية تستخدم تكنولوجيا التناضح العكسي للتخلص من الأملاح الزائدة. وتسجل محافظة البصرة أداءً حسناً وفق مؤشرات البنية التحتية الأخرى إذ تعدّ إمكانية الوصول إلى خدمات الصرف الصحي والحصول على الكهرباء أعلى بكثير من المعدل الوطني في كافة أنحاء المحافظة. [3]